- مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة سردا شمال رام الله
قال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للجزيرة مباشر، مساء اليوم الأربعاء، إن اللقاء مع الإدارة الأمريكية يعد خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة، مشددًا أن هناك تغييرًا في الخطاب السياسي الأمريكي يختلف عن الإدارات السابقة، وهو ما يفتح المجال لإيجاد صفقة شاملة في المنطقة.
وأضاف في تصريحاتٍ متلفزة، أن الموقف العربي والضغط الشعبي قد يسهمان في تغيير مخطط الرئيس الأمريكي بشأن التهجير، مؤكدًا أن القمة العربية الأخيرة حملت نقاطًا يمكن البناء عليها، وأن الخطة المطروحة لمواجهة مخطط التهجير هي خطة ذكية.
وأكد مستشار حماس أنه يجب إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي على أساس الشراكة الوطنية والانتخابات، مشيرًا إلى وجود لقاء قريب في القاهرة للاستماع إلى خارطة الطريق التي يجب أن يمضي فيها الفلسطينيون بعد القمة.
وأشار إلى أن حركته وافقت في لقاءات القاهرة على المقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مؤقتة لحين تشكيل حكومة توافق وإجراء الانتخابات، مضيفًا أنه لا تمديد للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وأنهم ملتزمون به وينتظرون بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
فيما يخص القوات غير الفلسطينية في غزة، أكد مستشار حماس أنه لا فائدة من وجودها في القطاع، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني وحركة حماس من الصعب أن يتقبلا هذا الأمر.
وبيّن أن العقبة الرئيسية أمام التحول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق تكمن في رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتحالفه مع اليمين المتطرف.
وشهدت مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة تطورًا ملحوظًا يوم أمس، حيث أعلن البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية بصدد التشاور مع إسرائيل بشأن إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين واشنطن وحركة "حماس".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد مرور 16 يوما على سريان المرحلة الأولى، أي في الثالث من فبراير/شباط الجاري (وهو ما لم يحدث بسبب الاحتلال).
وأجّل نتنياهو إرسال وفده التفاوضي للدوحة بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرابع من فبراير الجاري، وبعث وفدا فنيا غير مخول بالتفاوض حول المرحلة الثانية من الاتفاق.
لليوم الرابع على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال منع دخول أي مساعدات إنسانية، غذائية أو طبية إلى قطاع غزة، استنادًا إلى قرار حكومة بنيامين نتنياهو بفرض حصار مشدد على القطاع. ويعاني سكان غزة من نقص حاد في العديد من السلع الأساسية، في ظل تدني كميات المساعدات التي يتمكنون من الحصول عليها، خاصة في ظل صعوبة توفير المواد الغذائية في الأسواق المحلية قبل تشديد الحصار، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على دخولها بشكل كافٍ.