جنين - استشهد الشاب الفلسطيني جهاد علاونة، في العشرينيات من عمره، فجر اليوم الثلاثاء، عقب محاصرته من قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل بناية سكنية في الحي الشرقي من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانٍ مقتضب، أن الاحتلال سلّم طواقمها جثمان الشهيد "علاونة" في المنطقة ذاتها.
وفي التفاصيل، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي في المدينة، مدعومة بتعزيزات عسكرية وآليات وجرافات، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة علاونة بجروح خطيرة قبل أن يُعلن عن استشهاده لاحقًا.
وشهد الحي الشرقي في جنين اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، التي اقتحمت المنطقة ونفّذت عمليات تجريف واسعة طالت الشوارع، متسببة في تدمير ممتلكات المواطنين.
وفي سياق التصعيد، فجّرت قوات الاحتلال شقة سكنية خلف عمارة البول، واعتدت على عدد من الشبان، فيما أجبرت عائلة مرعي على إخلاء منزلها بالقوة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال تواصل تدمير وإغلاق الحي بالكامل، إلى جانب السيطرة على عدة عمارات سكنية، في ظل انتشار مكثف للآليات العسكرية، بما فيها مدرعات وجرافات.
يُذكر أن العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال في جنين ومخيمها مستمرة لليوم الـ43، متسببة في ارتقاء 28 شهيدًا وعشرات المصابين، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية.
