- قوات الاحتلال تداهم منزل المواطن إبراهيم ابو الزعيم خلال اقتحامها منطقة مشماس في بلدة طمون جنوب طوباس
رفضت العشائر الفلسطينية بشدة، الدعوات الأميركية للتهجير والسيطرة والاستيلاء على قطاع غزة، والقاضية بتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، وكل مشاريع الاستيطان والضم التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، مؤكدين أنهم "باقون في أرضنا ولو حاولوا اقتلاعنا منها".
وأضافت العشائر في بيان صدر عنها وقع عليه الشيوخ والمخاتير في كافة المحافظات، اليوم الخميس، أن هذه المخططات والدعوات الأمريكية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي تعد جريمة حرب وتشكّل مخالفة وانتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا للسلم والأمن الإقليميين، "علاوة على كونها عملاً شنيعاً من الناحية الأخلاقية".
وأكدت الشيوخ والمخاتير في بيانهم على أن الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت الوطنية وحق البقاء على أرضه، ولن يتنازل عن حقوقه وأرضه ومقدساته، وأن هذه الحقوق غير قابلة للتفاوض.
وشدد البيان على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين المحتلة إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس، وأن مشاريع التهجير ستنتهي بالفشل أمام إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني وقدرته على الثبات والصمود حتى زوال الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.
وثمنت العشائر الفلسطينية، المواقف السعودية والمصرية والأردنية، وكل المواقف العربية والدولية الرافضة لمخططات ودعوات التهجير، والمتمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس، على كامل الأرض المحتلة.
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم ضد محاولات تهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء والسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه الفلسطينيين.
وأكد البيان على أن الحل الوحيد العادل والدائم للقضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتمتلكه"، وذلك بعد إصراره على تنفيذ مقترحه بتهجير الفلسطينيين منه.
وذكر "ترامب" في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد في البيت الأبيض، أن "الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة".
وعلى مدار قرابة الـ 16 شهرًا، دعمت واشنطن حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، والذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين منذ الـ 7 من أكتوبر 2023؛ مُخلفًا أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.