- قوات الاحتلال تداهم منزل المواطن إبراهيم ابو الزعيم خلال اقتحامها منطقة مشماس في بلدة طمون جنوب طوباس
قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الطبيب ريك بيبركورن، إنه لأمر مثير للإعجاب رؤية تلك المستشفيات التي أصبحت غير صالحة للعمل، تعود للعمل مرة أخرى وسط كل هذا الدمار الهائل وتعمل بعض أقسامها كمستشفيات إحالة من جديد، "إنه لشيء يدعو لسرور".
وشدد "بيبركورن"، في تصريحات أدلى بها عبر الفيديو من قطاع غزة للصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الخميس، على أن الاحتياجات الصحية في قطاع غزة "هائلة" لاسيما بعد خروج العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية من الخدمة، بسبب العدوان الذي استمر أكثر من 15 شهرا.
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار سمح لـ"الصحة العالمية" بتوسيع نطاق الاستجابة الصحية، مشيرا إلى إرسال مزيد من الإمدادات إلى القطاع للاستجابة للحاجة الصحية الملحة هناك.
ووصف المسؤول الأممي الوضع في منطقة جباليا شمال القطاع بأنها أصبحت مثل "أرض خراب. فحجم الدمار لا يصدق"، مشيراً إلى أن شمال غزة، يوجد فيه مستشفى واحد فقط يعمل جزئيا وهو مستشفى العودة، أما مستشفى كمال عدوان فتم تدميره وحرقه بالكامل، كما أن المستشفى الإندونيسي لا يعمل.
وبين "بيبركورن"، أن المنظمة ووزارة الصحة الفلسطينية والشركاء يخططون لإعادة تأهيل مواقع حول مستشفى كمال عدوان لإقامة عيادة خارجية ومراكز للرعاية الصحية الأولية، "لأن الناس يعودون إلى جباليا أيضا".
وأوضح أنهم يعكفون على توسيع نطاق عمل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، فضلا عن تقييم الوضع في المستشفى الإندونيسي لإعادة تشغيله.
ويرى "بيبركورن"، إنه أمر مثير للإعجاب رؤية تلك المستشفيات التي أصبحت غير صالحة للعمل، "تعود للعمل مرة أخرى وسط كل هذا الدمار. وتعمل بعض أقسامها كمستشفيات إحالة".
وعن الوضع في الجنوب وتحديدا رفح، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة إن رفح باتت مثل جباليا مثل "أرض خراب، حيث هناك تدمير واسع النطاق".
وأشار إلى أن المستشفيات الرئيسية الثلاثة هناك معطلة تماما وهي مستشفى النجار والمستشفى الإماراتي والمستشفى الكويتي.
وأوضح أنه مع عودة الناس إلى رفح، فإن المنظمة تخطط لإقامة نقطة لاستقرار الصدمات وتقديم الرعاية الصحية الأولية.
وتحدث "بيبركورن"، كذلك عن عمليات الإجلاء الطبي حيث إن جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار هو السماح إلى 50 مريضا يوميا من أصحاب الحالات الحرجة بالإجلاء. لكنه أضاف: "لم نصل طوال هذه الأيام إلى 50 حالة، بل كانت تتراوح ما بين 36 و39 حالة بالإضافة إلى مرافقيهم. من المهم للغاية أن نسرع هذا الأمر".
وأشار إلى أن المنظمة تقدر أن ما بين 12 و14 ألف شخص بحاجة إلى إجلاء طبي بمن فيهم 5000 طفل على الأقل.
وقالإنه يجب أن يكون هناك المزيد من المرضى الذين يمرون عبر معبر رفح إلى مصر. لكننا نريد أيضا ممرات طبية أخرى. وأولى الممرات الطبية التي نرغب حقا في استعادتها هي طريق الإحالة التقليدي إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة.