اليوم الخميس 09 يناير 2025م
وزارة المالية: صرف رواتب نوفمبر بعد تحويل أموال المقاصةالكوفية "الجحيم" يعطل ترشيحات الأوسكار.. "نيران" على أبواب هوليودالكوفية مراسلنا: استهداف دراجة نارية بالقرب من مسجد أم حبيبة بطريق رفح الغربية جنوب قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية ‫ الإمارات العربية المتحدة وفارسها الشهم 3 غيث وأمل على أجنحة العطاء لغزةالكوفية الصحة: 70 شهيدا في 3 مجازر جديدة بقطاع غزةالكوفية البرلمان اللبناني لعقد جلسة ثانية لانتخاب رئيس الجمهوريةالكوفية من "هآرتس" العبرية إلى كيربي الأمريكاني: اكذب ولكن قليلا!الكوفية «ربيع ساخن» على الشرق الأوسط والعالمالكوفية خرائط وخرائط ولا شيء سوى الخرائطالكوفية الاحتلال ينسحب من طولكرم مخلفا دمارا واسعا في البنية التحتيةالكوفية البابا فرنسيس: الوضع في غزة «خطير ومخز»الكوفية تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية حماس: لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع (إسرائيل) في حال تجاوب نتنياهوالكوفية بن غفير يطالب بهدم منازل مأهولة في أراضي 48 المحتلة لإظهار الردعالكوفية رئيس بولندا طلب من حكومته حماية نتنياهو من الاعتقالالكوفية جيش الاحتلال بحاجة إلى 12 ألف جندي واتهامات لكاتس بالتواطؤ مع الحريديمالكوفية الاحتلال يقيد ظهور جنوده الإعلامي لحمايتهم من الملاحقة القضائية الدوليةالكوفية قوات الاحتلال تفجر منزل الأسير محمود سليط أبو هنود أحد منفذي عملية بيت ليد وبلعا المزدوجةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيتونيا غرب رام اللهالكوفية

لماذا ذهبوا إلى الجزائر؟

11:11 - 15 أكتوبر - 2022
بكر أبو بكر
الكوفية:

باعتقادي أن السؤال عن الأسباب الداعية للذهاب إلى الجزائر مفهومة حين يكون المتوقع اتفاق تنفيذي تطبيقي عملي؟

ولا مكان للسؤال حين يدرك السائل من المواطن الفلسطيني العادي أن الذهاب من جميع الأطراف إلى الجزائر هو عمل معنوي لا يخرج عن مبادرة إجلال واحترام للجزائر، والتي تكاد تكون الدولة الأعظم اليوم الواقفة مع فلسطين ظالمة أو مظلومة؟

لا يملك أي فصيل فلسطيني أن يرفض الدعوة الجزائرية وهو ما عبّر عنه الجميع قبل وبعد "إعلان الجزائر"، وبالحركة المسرحية لهنيّة، لأن حالة الوفاء المتبادل لا تسمح بالاعتذار حتى لو كان "الإعلان" سيكون حبرًا على ورق.

ذهبوا للجزائر لأن عدد من عواصم الدول العربية قد أغلقت فعليًا في وجه الفلسطيني إلى الدرجة التي لا يريدون فيها أن يروا وجوهنا-القصد من رؤوس بعض الأنظمة-ولا حتى أن يبادروا بالسلام علينا في ممرات المؤتمرات! كما قال لي أحد القيادات السياسية البارزة. (قال نصًا لا أحد يسلم علينا، ولا يقول هللو" ولا هاواريوhow are you).

ذهبوا للجزائر خجلًا أو حبًا أو وفاءً أو سمّهِ ما شئت، ولكنهم لم يذهبوا ليضعوا جدول أعمال لتطبيق ما اتفق عليه مرارًا وتكرارًا لينهوا به الانقلاب في غزة، والانفصال الجيو-سياسي-النفسي عن رام الله.

لا داعي لإعادة التذكير بعديد الاتفاقيات والمباحثات والاستدراكات والتعديلات ليس منذ العام 2006 ووثيقة الأسرى بل وما قبلها من مباحثات الخرطوم برعاية حسن الترابي في الثمانينات من القرن العشرين وبوجود الخالد ياسر عرفات.

قال خطيب الجمعة بالأمس في مسجد سُردا الكبير قرب رام الله متهكمًا على المصالحة: "اجتمعوا بالأمس وأعلنوا الاتفاق في مكة وصنعاء والقاهرة، واليوم في الجزائر وغدًا في بغداد وموسكو، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

 

لم يتغير في المسار السياسي بين الطرفين النقيضين ضمن عقلية "الفسطاطين" الإقصائية إلا وثيقة خالد مشعل الهامة عام 2017 التي لم تلقَ حظها من القبول والتطبيق.

ولربما كان في اتفاق الفصائل بالقاهرة عام 2011 وماتلاه في الشاطئ-غزة عام 2014م بوادر انفراج سرعان ما أغلقت ليعاد فتحها بحوارات الاخ جبريل الرجوب مع العاروري عام 2021م التي تقدمت بخطى واسعة إلى الأمام. ثم عادت حليمة لعادتها القديمة.

يقول مركز الدراسات الاستراتيجية الاسترالي ونقلًا عن مراكز الدراسات الاسرائيلية أنه يتم "صقل" حماس لتكون شريكًا. وفي المقابل تشير التقارير أيضًا أن المطلوب إسرائيليًا-أمريكيًا من السلطة الفلسطينية حراسة أمن المحتلين فقط فيتحول الطرفان لخدمة الاحتلال.

لا يتفق الرأي الحمساوي مع فكرة أنه يخدم الاحتلال، حتى وهو يمنع العمليات العسكرية ويضبط الحدود من غزة بالحديد والنار، وكذلك الأمر بمنعها من قبل السلطة الفلسطينية في تنسيق سلطوي وآخر حزبي يختلفان بالتأكيد من حيث سلطة مقابل حزب. (طوعًا، أو جبرًا خاضعًا للأمر الواقع)

الطرفان بالختام خارج نطاق فكرة "المقاومة المسلحة والممانعة". التي تحولت لتميمة تعلق بالرقاب ويتم استدعاؤها بالمناسبات فقط، وربما إرضاء لهذا الطرف الاقليمي أو ذاك الذي يبتغي مصالِحَه الخاصة بالهيمنة. وجاءت عملية "الجهاد الاسلامي" الأخيرة "وحدة الساحات" وهي بالحقيقة تشرذم الساحات عام 2022م، في غزة لتؤكد "صقل" الشريك الثاني.

الذهاب إلى الجزائر ثم توقيع الاتفاق يوم الخميس الموافق 13/10/2022م لم يلقَ من الشارع الفلسطيني المثقل بالهموم اليومية واعتداءات المستعمرين/المستوطنين الإرهابية وانتهاكات جيشه الارهابي بالقدس، وكامل أنحاء الضفة وقطاع غزة، لم يلقَ أي اهتمام. فمسار الحياة اليومية في الضفة او القطاع هو مسار غير طبيعي حيث يقضمه الحصار أو الاعتداءات الإرهابية العنصرية المبرمجة التي لا تتوقف، فماذا سيفعلون هناك في الجزائر؟

 

إن وضعنا النوايا الصادقة للدولة الجزائرية والتي لا شك فيها ولها كل التقدير والاحترام والوفاء، فأين لمثل هذه النوايا أن تجد طريقها عند الفلسطينيين الذين صدموا بالإعلان الجميل مضمونًا، ولكنه يفتقد إلى أي إشارة للتطبيق!؟

كتب الصديق الدكتور عبد المجيد سويلم تحت عنوان "بيان الجزائر" الذي " لا يُبشّر بأي خيرٍ من أي نوعٍ كان" متشائمًا وليقول: "اتركوا الفصائل تنهي انقسامها بالطريقة التي تراها، أما الناس، أما الشعب فهو ليس منقسماً أصلاً، وهو لا يحتاج إلى إنهاء انقسام فصائلي، ما يحتاجه الشعب هو استنهاض نفسه كما حصل في الانتفاضة الأولى، وفي محطات كثيرة، وكما وحّد نفسه في أيار الماضي، وكما يحاول أن يُعيد تجربة الشيخ جرّاح، اليوم، في شعفاط."

أنظر أيضًا لبيان "الجبهة الديمقراطية" حول "إعلان الجزائر" ولما يجفّ حبرُه بعد! "حمّلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طرفي الانقسام (فتح وحماس) مسؤولية شطب البند السابع من مشروع «إعلان الجزائر» الذي كان ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مسؤولة عن إعادة توحيد المؤسسات وتبني استراتيجية كفاحية لتوفير عناصر الصمود والتصدي لدى أبناء شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومقاومته، والتصدي لعربدات عصابات المستوطنين."

نأمل ألا نكون متشائمين نحن أو غيرنا كما قد يصفنا البعض، ولكن الواقع هو الحكم والإرادة، وقرار التنفيذ هو الفيصل فإما وإما!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق