اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
حرائق لوس أنجليس تتسبب بـ10 قتلى وتلتهم 10 آلاف مبنىالكوفية بايدن: جوزيف عون «رجل من الطراز الأول»الكوفية ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطانيالكوفية نشوة الإنجازات التكتيكية الإسرائيلية برسم التقديرات الخاطئةالكوفية الصفقة ...!الكوفية ترامب: كبير أمام العالم، صغير أمام إسرائيلالكوفية هل تكون صفقة التبادل أول إنجازات ترامب؟الكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية وزير الخارجية المصري: لا يمكن نشر أي قوات أجنبية في غزة أيا كانت جنسيتهاالكوفية 7 شهداء وإصابات في استهداف الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزةالكوفية جنين: اشتباكات مسلحة عقب حصار قوات الاحتلال منزلا في بلدة قباطيةالكوفية مطالبة حقوقية بإدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة المتعلقة بالعنف الجنسيالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومستوطنون ينفذون اعتداءات في الضفةالكوفية آليات جيش الاحتلال تقتحم بلدة طلوزة شمال مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة الشمالية في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية

المقاومة الشعبية الفلسطينية.. راهنا.. وآفاقا

10:10 - 07 يناير - 2022
أسعد عبد الرحمن
الكوفية:

على امتداد قرن أو يزيد، لم تتوقف يوما المقاومة الشعبية الفلسطينية. وها هي اليوم تزداد وتشتد في عديد نقاط التماس في الضفة الغربية المحتلة، خاصة مع تعرض بلدات وقرى الضفة إلى هجمات المستعمرين "المستوطنين" بصورة همجية ووحشية تكشف عن أطماع ومخططات تنذر بأخطار كبيرة على أهل هذه القرى والبلدات ومستقبل وجودهم.
من الأمثلة على النضالات الأحدث، تظهر لنا بلدة برقة، يشاركها في كفاحها أبناء القرى والبلدات المجاورة ضمن حملة تعبوية فلسطينية شعبية، حيث تشهد أراضي البلدة مواجهة مع قوات الاحتلال، والتصدي لمسيرات المستعمرين/ "المستوطنين" نحو أراضي البلدة، في التفاف شعبي وجماهيري معبر، حين يواجهون إرث الإرهاب اليهودي الناجم عن الاستعمار/ "الاستيطان" الصهيوني، ممثلا بمئات من المستعمرين المسلحين بحماية قوات جيش الاحتلال. بل إنه وبحسب الوسائل الإعلامية الإسرائيلية، فإن قيادة الجيش طلبت "استدعاء فرقة جديدة للعمل في الضفة في ضوء قراءة قيادة الفرقة العاملة في الضفة بعدم القدرة على (ردع) الأعداد الكبيرة من المشاركين في معركة الدفاع عن بُرقة وسبسطية على حد سواء".
تصاعد العنف "المنظم" للمستعمرين/ "المستوطنين" بالضفة ينذر بمواجهة كبيرة قادمة. في هذا السياق، يرى المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" (ران إدليست) أن: "موجة الشغب الحالية للمستوطنين تنطوي على إمكانية نشوب انتفاضة شعبية. ويمكن القول إن في الضفة ما يكفي من الوسائل القتالية والعنف المكبوح الكفيل بنشوب انتفاضة قد تُلزم استخدام قوة غير متوازنة". من جانبه، يؤكد الصحفي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية والفلسطينية (يواف شطيرن): "جميع الظروف والتطورات تشير إلى أن الانتفاضة الثالثة مجرد مسألة وقت. المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الاعتداءات للمستوطنين على الفلسطينيين بالضفة والأغوار". كذلك، لم يستبعد المتحدث باسم "كتلة السلام الآن" (آدم كلير): "أن يرتد عنف المستوطنين على إسرائيل مستقبلا باندلاع انتفاضة ثالثة يكون محورها مناهضة الاستيطان والتصدي للمستوطنين".
بلدة برقة مؤشر على ولادة مرحلة جديدة أكثر تطورا في العمل الشعبي المقاوم، بالنظر إلى الدور الخطير الذي باتت قطعان المستوطنين تلعبه كأداة فاعلة من أدوات الاحتلال، وكميليشيا مدربة للقيام بالمهمات الأقذر لجيش الاحتلال، وكقوة (ردع) مباشرة للفلسطينيين. لكن المقاومة الشعبية، بمفهومها الشامل المستدام، لن تنجح في ظل حالة الانقسام التي يعيشه الفلسطينيون. وما يحدث اليوم لا بد له من الاستمرارية حتى يتحول إلى حالة وطنية شاملة تتجاوز الانقسام، وإلى نمط حياة للفلسطينيين دون أن يعني ذلك إلغاء الأشكال الكفاحية المشروعة الأخرى.
ومع التأكيد على شرعية وإمكانية "المقاومة المسلحة" للاحتلال وفقا للظروف المتغيرة، فإن المقاومة الشعبية هي الشكل الأكبر تأثيرا اليوم، وهي قبل أي شيء تحتاج إلى تحقيق توافق وطني شامل يرتكز على الاقتناع بأهمية وتأثير هذه المقاومة. لذا، على الفصائل والأحزاب وقوى المجتمع المدني، تبني المقاومة الشعبية الأمر الذي سيعيد الجماهير الفلسطينية إلى ساحة النضال اليومي، ويعاظم التأييد الدولي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق