- وصول شهيد وإصابات لمستشفى المعمداني جراء قصف الاحتلال تجمعًا للمواطنين شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة
غزة –عمرو طبش: توج الفنان الفلسطيني محمد الأسطل، رحلته مع الفن التشكيلي، بتحويل منزله الكائن في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، إلى معرض فني يضم أكثر من 150 لوحة، تعكس التراث الفلسطيني خاصةً والتراث العربي عامةً، وذلك من أجل تعريف الأجيال القادمة بالهوية والموروث الفلسطيني، وتذكيرهم بتاريخ الآباء والأجداد.
يسرد الفنان محمد الأسطل تفاصيل قصته لـ"الكوفية" قالئًا، إنه يمتلك موهبة الرسم منذ نعومة أظفاره، عندما اكتشفه والده وهو يرسم على الرمال، وفي المدرسة كان يحقق المراكز الأولى في المسابقات الفنية، ومن ثم التحق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة ليطور من موهبته التي امتهنها لتكون مصدر رزق له.
وتابع، أنه في الستينيات عاد إلى مدينة خانيونس، وفتح استوديو الفنون للرسم والتصوير لمدة 7 سنوات، ثم انتقل إلى دولة الكويت التي استقر فيها لمدة 24 عاماً، ومارس مهنته في مجال الرسم بشكل كبير، حتى تمكن من رسم مئات اللوحات الفنية والجداريات التي تعبر عن التراث العربي عامة، والتراث الفلسطيني خاصةً.
وأوضح الأسطل صاحب الـ84 عامًا، أنه انتقل إلى أمريكا التي اعتبرها محطته الأخيرة في الاستقرار، حيث رسم هناك العشرات من الجداريات، وأنه كان يستثمر وقته في رسم المئات من اللوحات الفنية التي تعبر عن التراث الفلسطيني، والذي بقي محافظاً عليها حتى تمكن من زيارة مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ليفتح معرضاً خاصاً في منزله.
وأكد، أن كل مشهد أو منظر شاهده منذ الطفولة واندثر، قام بتوثيقه ورسمه من خلال ريشته البسيطة على لوحات فنية احتفظ بها لأكثر من سبعين عاماً، حتى يكون تاريخا موثقا للأجيال القادمة يستذكرون ما كان يعيشه آباؤهم وأجدادهم.
ونوه الأسطل، إلى أنه لا يرغب في بيع أي لوحة فنية، على الرغم من كثرة الطلب على لوحاته، ولكنه مستمر في الحفاظ عليها لتكون شاهدا على التراث الفلسطيني.
وقال، إنه قام برسم جميع المراحل الانتقالية التي عاشها من بداية استخدام الآباء والأجداد الأدوات البدائية في ممارسة حياتهم، حتى يومنا هذا، مبيناً أنه رسم الشهيد ياسر عرفات عندما دخل غزة، رسم منطقة المواصي وحياة البادية، والبحر، الجبال، فرن الطينة، والكثير من المناطق.
وأكد، أن عمله الفني لم يقتصر على التراث الفلسطيني فقط، بل ركز على التراث العربي بشكل عام، حيث أنه رسم التراث الكويتي واليمني واللبناني والمصري.
وبين الأسطل أنه بعد أكثر من 70 عاماً في عمل بمجال الرسم، تمكن من تحقيق جميع أهدافها من خلال فتحه لمعرض دائم في منزله بمدينة خانيونس، يضم جميع لوحاته الفنية التي رسمها طيلة مسيرة الفنية.
وأوضح، أن الكثير من المواطنين وطلبة المدارس والجامعات، يزورون ذلك المعرض، للتعرف عن التراث الفلسطيني القديم، وتاريخ حياة الآباء والأجداد.