متابعات: قال القيادي في تيار الإصلاح بحركة فتح ديمتري دلياني، اليوم الإثنين، إن إعلان وثيقة الاستقلال ساهم في تدويل القضية الفلسطينية والدعم الدولي لقيام الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.
وأوضح دلياني في مقابلة مع برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن "إعلان الاستقلال فتح المجال لعملية سياسية أفضت إلى عودة نصف مليون لاجئ فلسطيني من الخارج وقيام السلطة الوطنية".
وأكد دلياني على أن الدولة الفلسطينية لن تقوم إلا بتحقيق الوحدة الوطنية ومعالجة الفساد في مؤسسات السلطة.
وأشار إلى أن اتفاق أوسلو لم ينتج دولة فلسطينية، والذي أنهاه الاحتلال عمليا، ولكن الحقيقة هي أنه أوجد سلطة ومؤسسات وإن كانت ضعيفة، إلا أنها تقدم خدماتها لأبناء شعبنا".
واعتبر دلياني أن مبعث تآكل التوقعات بقيام الدولة الفلسطينية هو بفضل الاستيطان وهيمنة اليمين المتطرف على الحكم في دولة الاحتلال.
كما أوضح أن دولة الاحتلال كانت تظن أن الفلسطينيون سيعيشون مشتتين في الدول، لكن إعلان الاستقلال خالف توقعات الاحتلال.
وشدد دلياني على أن إعلان الاستقلال أبقى القضية الفلسطينية حية عبر تدويلها.
كما أشار إلى أن التغلغل الأمريكي في الشرق الأوسط كان كبيرا في ظل تراجع ميزان القوى للدول المناصرة للقضية الفلسطينية.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح، إن القيادة الفلسطينية مرت بمراحل متعددة لتجسيد إعلان الاستقلال عمليا على الأرض.
وأشار إلى أن إعلان الاستقلال وضع خطوط عريضة لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، مضيفاً: "كل قطاعات شعبنا يحتفلوا بهذا اليوم المجيد".
وبين قديح أن انطلاق هذا الإعلان شكل دفعة قوية لأبناء شعبنا للقيام بانتفاضة شعبية عام 1987 أرغمت الاحتلال على الخضوع للإرادة الفلسطينية.
وأكد قديح ان إعلان الاستقلال أعطى دفعة قوية لأبناء شعبنا مما أسهم في اندلاع الانتفاضة المجيدة، مضيفاً، "الولايات المتحدة حاولت على الضغط على منظمة التحرير لمنعها من الانتشار في الوطن".
ولفت قديح إلى أن اتفاق أوسلو كان اتفاقا مرحليا للخروج من المأزق السياسي التي عاشته منظمة التحرير، وتابع "بعد ذلك انتقلت المواجهة مع الاحتلال من الخارج إلى الداخل وفُجرت انتفاضة 2000".
واعتبر قديح عضوية فلسطين في الأمم المتحدة بصفة عضو مراقب هو ثمرة لإعلان الاستقلال.
كما أوضح أن وثيقة إعلان الاستقلال رسمت مستقبل الشعب الفلسطيني، داعياً الكل الوطني لتجسيد هذا الإعلان على الأرض من خلال وضعة خطة شاملة للوضع الفلسطيني.
كما اعتبر قديح أن الانقسام الداخلي ألحق أفدح الأضرار في القضية الوطنية ومرر سياسات بالأساس كان لابد ان لا تمرر على حساب مصلحتنا شعبنا.