غزة: قال الكاتب والمحلل السياسي مفيد أبو شمالة، إن جمهورية مصر العربية تبذل مساعي طويلة منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل العدوان.
وأوضح أبو شمالة خلال لقائه في برنامج "حوار الليلة"، على شاشة "الكوفية"، مساء اليوم الأحد، أن أهم الملفات المطروحة كان ملف إعادة الإعمار الذي انتهى بإزالة الركام ولم يكتمل المشهد بإعادة الإعمار، مشيرا إلى وجود حوارات بين القاهرة والجانب الإسرائيلي والإدارة الأمريكية للبدء بتنفيذ الإعمار.
وأضاف، أنه لا يوجد معلومات دقيقة حول ما تداولته وسائل الإعلام عن وجود نسخة جديدة من الحوار أو لقاء الفصائل وإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن الفصائل لم تؤكد أو تنفي هذا الخبر.
وأشار أبو شمالة إلى أن ال اجتماع الفصائلي المقرر عقده الأيام المقبلة، سيناقش ملفات عدة، أبرزها ملف إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إياد غبن، إن هذا اللقاء يأتي في إطار جهود الجبهة الشعبية من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني ووضع استراتيجية وخطط لمواجهة الاحتلال.
وأوضح غبن، أن هذا اللقاء سيناقش الملف السياسي والملف الداخلي الفلسطيني وتعزيز وتطوير العلاقة الثنائية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة فتح.
وأضاف، أنه اللقاء سيبحث تشكيل لجنة مقاومة شعبية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وبشأن الملف الداخلي، سيبحث المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
ولفت غبن إلى أن اللقاء المرتقب، يأتي بعد لقاءات ثنائية جمعت الفصائل مع مسؤولين في المخابرات المصرية ومنها وفد حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية د. طارق فهمي، إن القاهرة تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وأشار فهمي إلى أن هذه المرحلة مبينة على بناء الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ومنحهم فرصة لإعادة بلورة آراء كل طرف.
وبين فهمي أن الاجتماعات المقبلة لن يكون فيها جديد سيتم طرحه، بل البناء على ما تم الاتفاق عليه الفترة الماضية من وقف إطلاق النار وتثبيت حالة التهدئة والهدنة وإتمام صفقة تبادل أسرى في الفترة المقبلة.
وذكر فهمي، أن ملف إعادة إعمر قطاع غزة معطل من قبل الحكومة الإسرائيلية بسبب اعتبارات متعلقة بموقف حكومة الاحتلال.
وأكد فهمي، أن الحراك السياسي الذي تقوده مصر على الساحة الفلسطينية، يأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها من أجل إنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وإعادة الإعمار.