- قوات الاحتلال تعتقل الأسير المحرر محمد النجار من مخيم الفوار جنوب الخليل
- وزارة الخارجية الأمريكية: الخطة المصرية بشأن غزة "لا تلبي تطلعات" ترامب
القدس: حذر رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس حمدي ذياب، مساء اليوم السبت، من مخططات الاحتلال التي تستهدف الوجود العربي الفلسطيني في القدس.
وأوضح ذياب في مقابلة مع برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن الجانب الفلسطيني، أبلغ الجانب الأردني بممارسات الاحتلال تجاه الوجود العربي في مدينة القدس.
وأشار ذياب إلى أن الهجمة على مدينة القدس تأتي ضمن مخطط توراتي إسرائيلي يستهدف تغيير المعالم الإسلامية والمسيحية وإنهاء الوجود الفلسطيني في القدس الشريف.
وبين، أن إصدار مثل هذه القرارات هدفه قطع التواصل الجغرافي بين مدينة القدس والضفة المحتلة، لمحاصرة المدينة المقدسة وفصلها عن امتدادها الفلسطيني، والضغط على السكان الأصليين لتفريغهم من أرضهم ومنازلهم لصالح المستوطنين.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستمد قوته من موقف المجتمع الدولي الضعيف تجاه سياسات الاحتلال.
وشدد ذياب على ضرورة الخروج بموقف وطني موحد، داعياً أبناء شعبنا للتواجد اليومي في باحات المسجد الأقصى للتصدي لقطعان المستوطنين ومخططات الاحتلال التهويدية.
كما بين أن آخر قرارات الاحتلال هي السماح للمستوطنين بأداء الصلوات التلمودية في المسجد الأقصى.
ولفت ذياب إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تحقيق 3 أهداف هي: "تغيير الهوية والقداسة العربية والإسلامية عن المسجد الأقصى والقدس، ومحاولة طرد المقدسيين من بيوتهم ومتاجرهم وطرقاتهم من خلال الاعتقالات والإبعادات والتضييقات، وإحلال بشري لهم بالمتطرفين وإظهار صورة جديدة في ساحات المسجد الأقصى".
وتابع "أما الهدف الثالث فهو محاولة إسرائيل استعادة هيبتها ووجودها ونقل الرموز التوراتية تدريجيا إلى داخل المسجد الأقصى بعدما كانت لا تجرؤ على فعل ذلك".
وأردف "إن دولة الاحتلال تفرض واقعا جديدا من خلال البلطجة ولكي تقول إن مدينة القدس ما عادت مدينة عربية وإسلامية، إذ يتم التحضير لما يسمى المشروع الاستراتيجي لإنشاء الهيكل المزعوم أو تقسيم المسجد الأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي".
بدوره، قال رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث ناجح بكيرات، إن التغول الإسرائيلي في المسجد الأقصى ينم عن مخطط خطير جدا يتمثل في تهويد القدس وجعلها عاصمة لإسرائيل.
وأوضح بكيرات، أن مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على مخطط استيطاني لفصل القدس عن الضفة الغربية، جريمة وعدوان غاشم واستمرار لسياسة الاحتلال الممنهجة الهادفة إلى ضم المزيد من الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني غير الشرعي.
وأكد بكيرات، أن هناك حاضنة فلسطينية قوية والتي شاركت فيها الفصائل الفلسطينية في معركة سيف القدس.
وأشار إلى أن الاحتلال يعمل على كسب الوقت ويسير بشكل متسارع في تنفيذ مشروعاتها الاستيطانية.
وحذر بكيرات من الانتهاكات الخطيرة والاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون خلال اقتحام المسجد الأقصى لا سيما أداءهم صلوات تلمودية في ساحات المسجد والرقص والغناء أمام أبوابه.
وطالب بكيرات أبناء شعبنا بمواصلة حالة الاشتباك مع المحتل في باحات المسجد الأقصى، داعيا إلى تعميق الرؤية لدى شعبنا وحاضنتنا العربية بأن المسجد الأقصى مسؤولية كل إنسان عربي وليس فقط الفلسطينيين لما يمثله من مكانة إسلامية.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي فضل طهبوب، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي ما زالت مستمرة في تنفيذ مخططاتها لتهويد مدينة القدس بفعل ما يجري على أرض الواقع، بما يخالف القانون الدولي.
وأشار طهبوب إلى أن دولة الاحتلال تمارس تجريف الأراضي وهدم المنازل بطريقة ممنهجة تحديداً كما حدث في منطقتي العيسوية وسلوان من أجل إقامة حدائق توراتية تخدم المستوطنين.
وأوضح طهبوب، أن دولة الاحتلال تهدف من خلال مشاريعها الاستيطانية إلى إعادة تاريخ غير موجود على حساب الفلسطينيين بسياسة الهدم التي طالت منذ بداية العام أكثر من 80 منـزلا ومسكنا في المدينة المقدسة والممتلكات العامة، وبشكل متسارع.
وأكد طهبوب، أن سياسة الاحتلال العنصرية لن تثني أهل القدس عن الدفاع عن المدينة ومقدساتها ومنازل المواطنين الفلسطينيين.
وأشار إلى موقف السلطة الفلسطينية من سياسة الاحتلال في القدس التي وصفها بالضعيفة ولا تستطيع مجابهة الاحتلال.
وأكد طهبوب، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى وأد خيار حل الدولتين من خلال مصادرة أراضي الفلسطينيين والتوسع بإقامة المستوطنات التي جاوزت مساحتها حوالي نصف مساحة الضفة الغربية المحتلة، عدا عن المستوطنات المقامة في القدس المحتلة وحولها، ومحاولة تهويد المدينة.