- قوات الاحتلال تقتحم بلدة خاراس غرب الخليل
- قوات الاحتلال تعتقل الأسير المحرر محمد النجار من مخيم الفوار جنوب الخليل
غزة – عمرو طبش: استطاعت 13 سيدة من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، العمل على تحويل البلح إلى عجوة على مدار 5 سنوات، بعد تكبد المزارعين خسائر كبيرة نظراً لوجود فائض من البلح في الأسواق في غزة، من خلال وحدة مجهزة من المركز التنموي "معاً".
في موسم قطف البلح من كل عام، تعمل النساء على تحويل البلح إلى عجوة من خلال المرور بعدة مراحل من غسيل وتجفيف، ومن ثم يتم تعبئتها في أكياس وتسويقها في السوق المحلية.
وقالت سلافة أبو روك، إحدى العاملات في صناعة العجوة لـ"الكوفية"، إن فكرة العمل على تحويل البلح إلى عجوة، بدأت بعد تكبد المزارعين خسائر كبيرة نتيجة الفائض الكبير من البلح في قطاع غزة، مؤكدةً أنهن لجأن الى هذه الخطوة لأهمية العجوة في حياة المواطنين، وكثرة استخدامها في مأكولاتهم كالكعك والمعمول والبسكويت.
وأوضحت، أن جميع السيدات اللواتي يعملن في صناعة العجوة، خريجات ولكنهن لم يجدن عملا في تخصصاتهن الجامعية، نظراً لانتشار البطالة وقلة فرص العمل في غزة.
وأكدت أبو روك، أنهن يعملن على مدار 5 سنوات في صناعة العجوة، التي يعتبرنها مهنة موسمية ومصدر رزق مؤقت لهن لإعالة أسرهن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأضافت، أنهن يبدأن عملهن في تحويل البلح إلى عجوة في موسم البلح بداية من شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، حيث يجمعن البلح الناضج الذي تحول إلى رطب من المزارعين لإخضاعه لخطوات الإعداد والتجهيز داخل وحدة مجهزة في المركز التنموي "معاً".
وتابعت أبو روك، أنه فور وصول كميات الرطب إلى المكان المجهز، يباشرن العمل بطريقة تسلسلية، ابتداءً بوضعه في ماكينة السير الكهربائية، لكي يمر بين أيدي السيدات، حتى يستطعن إزالة القشور عن الثمار، واستبعاد الفاسد منها، ثم يتم نقل الثمار إلى ماكينة خاصة بفصل النواة عن حبات الرطب، لكي يتم بعد ذلك إدخال تلك الكميات إلى غرفة التجفيف على درجة حرارة مناسبة لإزالة جميع المياه بداخل الحبات بنسبة معينة.
وواصلت أبو روك، أنه بعد تلك المراحل يتم نقل كميات الرطب المجففة إلى مكابس وتحويلها الى عجوة، ومن ثم يتم وضعها في أكياس مناسبة، وتسويقها في الأسواق المحلية تحت مسمى "عجوة الحياني".
وأكدت ينتجن أطنانًا من العجوة سنويًا، ويطمحن من خلال هذا المشروع إلى تطوير إمكاناتهن في صناعة العجوة، لسد العجز في الأسواق المحلية وتصديرها إلى دول العالم.