خاص بالفيديو|| حوار الليلة: قرار حزب العمال البريطاني انتصار للقضية الفلسطينية

القاهرة: رحب مدير مركز تقدم للدراسات محمد مشارقة، اليوم الثلاثاء، بقرار حزب العمال البريطاني باعتبار "إسرائيل" دولة فصل عنصري.
وأوضح مشارقة في مقابلة له عبر برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر "قناة الكوفية الفضائية"، أن وزيرة الظل في الحكومة البريطانية ليزا ناندي، سارعت إلى إبعاد نفسها عن مشروع القرار.
وأكد على أن التصويت تم رغم وجود محاولات حثيثة من اللوبي المؤيد لدولة الاحتلال الإسرائيلي داخل الحزب لتعطيل التصويت على القرار.
وتساءل مشارقة، "كيف ستعزز القيادة الفلسطينية المقترح الذي قدمه الشباب في حزب العمال البريطاني والذي يدين الاحتلال؟".
وأضاف، "هذه المواقف هي مواقف معنوية في ظل عجز المجتمع الدولي في الضغط على دولة الاحتلال، ولكن مثل هذه المواقف تعيد الوعي الشعبوي الدولي الداعم للحق الفلسطيني".
وتابع، "هناك موجة عالمية لمناصرة الحق الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أنه لم يعد هناك قيادة للجالية الفلسطينية، داعياً "قيادة السلطة الفلسطينية إلى عدم الاكتفاء بالترحيب بقرار حزب العمال، بل والبناء عليه، بالتقدم خطوة استراتيجية إلى الأمام بتنفيذ قرارات المجلس الوطني بمقاطعة دولة الاحتلال، وتعليق الاعتراف بها".
وطالب مشارقة، السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها، بالدعوة إلى حوار وطني شامل، جاد وفاعل وملزم بقراراته، لإنهاء الانقسام، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، عبر انتخابات شاملة للرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني.
بدوره، قال عضو الحملة الدولية لمقاطعة الاحتلال أيمن علي، إن حزب العمال البريطاني ليس الحزب الحاكم في الوقت الحالي في بريطانيا، إلا أن موقف الحزب باعتبار دولة الاحتلال دولة عنصرية، وأنها تطبق نظام الابرتهايد (الفصل العنصري) يعتبر انتصارًا للحق الفلسطيني، وخطوة لتشجيع أحزاب يسارية أخرى في أوروبا للحذو حذو حزب العمال.
وأشار علي إلى أن هناك حراكا واسعا عمل على حشد التأييد للحصول على هذا المقترح.
ولفت إلى أن هناك قرار صادر عن مؤتمر النقابات العمالية في عام 2020 وصف فيه نشاط إسرائيل الاستيطاني بأنه جزء من جريمة الفصل العنصري الأبرتهايد التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي المحتلة، داعيًا نقابات العمال في أوروبا وكافة أنحاء العالم للالتحاق بالحملة الدولية لوقف ضم الأراضي.
وبين علي أن هناك تنامي في حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن حركة مقاطعة الاحتلال لعبت دورا هاما في حشد التأييد للقضية الفلسطينية.
وطالب علي بضرورة إنهاء الانقسام والذهاب للانتخابات العامة لتجديد الشرعيات، لافتاً إلى أن خروج هذا القرار يُعد انتصار للشعب الفلسطيني.
كما أوضح أن حملة المقاطعة “BDS” ستسمر في دعم الحق الفلسطيني بالحرية والانعتاق من الاحتلال وحشد التأييد الدولي المناصر للقضية الفلسطينية.
وكان أعضاء حزب العمال صوتوا بأغلبية واضحة مع قرار يدين "النكبة المستمرة في فلسطين، وهجوم إسرائيل العسكري على المسجد الأقصى، والتهجير المتعمد في الشيخ جراح، وحرب إسرائيل على غزة"، ويرحب بتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا أعضاء المؤتمر إلى وضع معايير صارمة على النشاطات التجارية مع "إسرائيل"، والتي تشمل حظرا على بيع الأسلحة البريطانية لها، والتي تستخدم في انتهاك حقوق الإنسان في فلسطين، ومنع التجارة غير الشرعية مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وبالوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ والاعتراف الفوري بدولة فلسطين.