غزة: قال مدير عام جمعية الأسرى والمحررين رفيق حمدونة، إن ما يتعرض له الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم، يأتي في سياق الحملة المسعورة التي شنتها سلطات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح حمدونة خلال لقاءه في برنامج "حوار الليلة" على شاشة "الكوفية"، مساء اليوم الثلاثاء، أن نجاح أسرى جلبوع الستة بانتزاع حريتهم، تعني أن المناضلين وجهوا صفعة لدولة الاحتلال بكل مؤسساتها الاستخباراتية والأمنية.
وأكد أن عملية جلبوع، عبرت بشكل واضح عن أن كل ما يمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال من انتهاكات وجرائم، لا يمكن أن يحطم معنوياتهم وإرادتهم في تحقيق حريتهم.
وطالب حمدونة بوقفة جدية لحماية أسرى جلبوع الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، وأن يهب شعبنا الفلسطيني بكل مؤسساته المختلفة لحماية الأسرى الذين قدموا أرواحهم للدفاع عنا.
وأكد مدير عام جمعية الأسرى والمحررين، أن ما تمارسه سلطات الاحتلال مع أسرى سجن جلبوع الأربعة المعاد اعتقالهم، هو محاولة انتقام لتبرير فشل المخابرات الإسرائيلية وأجهزة أمنه المختلفة.
بدوره، قال عضو أمانة الحراك الوطني الديمقراطي تيسير العلي، إن عملية أسرى جلبوع، وضعت قضية الأسرى على سطح الصراع السياسي بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف العلي، أن عملية "نفق الحرية" جعلت قضية الأسرى السياسية من أهم القضايا التي تواجه حركة المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن الشارع الفلسطيني يقف وقفة واحدة في مجابهة سياسة القمع الإسرائيلية التي تنال حوالي 5000 ألاف أسير فلسطيني.
وأوضح، أن إسرائيل تفرض تعتيما شديدا حول قضية أسرى جلبوع المعاد اعتقالهم، مشيرا إلى أن الاحتلال يمارس سياسة انتقامية ضد الأسرى لأنهم نجحوا بانتزاع حريتهم وكسروا هيبة المنظومة الأمنية.
وذكر العلي، أن الحالة السياسية العامة ستتأزم في العلاقة بين الاحتلال والموقف الشعبي الانتفاضي، وستضع المسألة على صفيح ساخن، لافتا إلى أن الاحتلال خسر هذه المعركة وعليه لملمة هزيمته.
وأكد العلي، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية في حالة تخبط، وتمارس عملية التعذيب والضرب ضد الأسرى، لافتا إلى أن الاحتلال يحاول التستر على جرائمه وانتهاكاته ضد الأسرى من خلال منع المحاميين والصليب الأحمر من لقاءهم.
يشار إلى أنه من المقرر، أن يخوض 1380 أسيرا إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداءً من يوم الجمعة المقبل للضغط على الاحتلال، من أجل تنفيذ مطالب محددة.
وعلى الساحةِ الخارجية، نُظِّمت عدد من الفعاليات على مدار الأيام الأخيرة وليست آخرها ما جرت في الولايات المتحدة الأمريكية، التي انطلقت دعما ونصرةً لقضية الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال.