غزة: قال مدير دائرة الاعلام في هيئة شؤون الأسرى ثائر شريتح، مساء اليوم الأربعاء، إنّ ما يجري داخل السجون حربا حقيقية تشنها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى العُزل، مؤكدا أن المواجهة ستكون مفتوحة، طالما استمرت إدارة السجون في عمليات التصعيد الراهنة.
وأضاف شريتح في مقابلة له مع برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر شاشة "الكوفية"، أن قوات القمع ووحدات خاصة من جيش الاحتلال مدججة بالسلاح، شنت عمليات اقتحام وقمع واسعة في عدة سجون، كانت أبرزها في سجني "النقب، وريمون."
وأوضح أن الأسرى شرعوا بمواجهة إدارة السجون وقواتها بخطوات مختلفة، أبرزها قيام الأسرى بحرق مجموعة من الغرف في قسم 6 بسجن "النقب"، وشرعت إدارة السجن بنقل كافة أسرى قسم (6) إلى جهة غير معلومة حتى الآن، واتسعت دائرة الاقتحام لعدة أقسام أخرى.
وأكد شريتح أن الأسرى شددوا على رفضهم للتهديدات التي يتعرضون لها، خاصة فيما يتعلق بمحاولة إدارة السجون نقل وتوزيع أسرى، في محاولة لضرب البنى التنظيمية داخل السجون، الأمر الذي يعتبره الأسرى الأخطر.
وذكر شريتح، أنّ الاقتحامات والعقوبات طالت الأسرى في معظم السجون والمعتقلات، والأمور تتجه نحو مزيد من العمل العنصري الانتقامي وبتوجيهات ودعم سياسي وعسكري إسرائيلي، لذلك على فصائل العمل الوطني والإسلامي وكافة المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وعموم الشعب، التحرك الفوري لنصرة أسرانا ومعتقلينا وعدم إعطاء إسرائيل للتفرد بهم.
بدوره، قال الكاتب والأكاديمي محمد اشتيوي، إن الكيان الإسرائيلي يعيش حالة انهزام على المستوى الأمني ويحاول أن يعيد هيبة الجندي الإسرائيلي.
وأوضح شتيوي أن الاحتلال حاول أن يحقق أعلى مستوى من الأمن، لكنه فعليا فرار الـ6 أسرى كسر هيبة كيان الاحتلال.
وأضاف، أن "إدارة سجون الاحتلال تعمل على إعادة التوزان لنظرة السجين إلى سجانه".
وأشار اشتيوي إلى أن الاحتلال ينظر إلى العملية بشكل بالغ الخطورة وهذا الغموض يضع علامة استفهام على منظومة الاحتلال الأمنية.
وبين أن سجن "جلبوع" من السجون المحصنة بشكل مشدد، والاعتداء على أسرى سجن "النقب" هو محاولة لإعادة الهيبة لإنسان مهزوم.
ولفت إلى أنّ "استمرار التصعيد بهذا الشكل يعني حربًا حقيقية داخل السجون والمعتقلات، والمساس بحياة أسرانا لن يقابل إلا بمواجهة حقيقية ترتقي إلى مستوى الأحداث داخل السجون وخارجه".