القاهرة : عبر الاطلالة الأسبوعية في برنامج " بصراحة" الذي يبث عبر قناة الكوفية الفضائية ، أرسل القيادي البارز بتيار الاصلاح وعضو المجلس الثوري د. عبد الحكيم عوض ، بطاقة تعزية فتحاوية لأسرة الشهيد القائد " صلاح خلف" بوفاة زوجته " تمام الكاشف"، داعياً لروحها المناضلة الرحمة والسكينة.
وأكد د."عوض" في مستهل حديثه حول القمة الفلسطينية المصرية الأردنية ومخرجاتها التي انبثقت عنها عبر البيان الختامي، أنها تُمثل استنهاضا هاما للحالة الفلسطينية في اطار تحريك الجهود نحو مشروع سلام عادل يعيد الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني وينبثق من خلال أهمية دور القيادة المصرية برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي الدائمة والمستمرة في متابعة القضية الفلسطينية، والعمل على استنهاض الحالة الفلسطينية نحو اقامة دولة مستقلة من خلال مفاوضات تستند الى حل الدولتين أو من خلال مؤتمر دولي جديد للسلام، وهذا نفس الدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية بامتياز برعاية الملك عبدالله الثاني.
وأوضح د. "عوض" حول لقاء وزير جيش الاحتلال "بيني غانتس" مع رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" - والذي تم عقده مؤخراً في رام الله - أن مدخلات ومخرجات اللقاء كانت موجهة ولها أهداف محددة تسعى لها حكومة الاحتلال، أهمها تكريس مبدأ الحل الاقتصادي للصراع عبر اعادة التسهيلات الاقتصادية والأمنية التي تحول وظيفة السلطة الى وظيفة أمنية بحته مع بعض المكافآت الاقتصادية أو الهدايا الانسانية، والابتعاد عن جوهر الصراع بعدم البحث المتعمد خلال اللقاء في الشأن السياسي، الذي يعتبر له الأولوية والأهمية ، واقتصار البحث في ملفات أخرى انسانية أو اقتصادية أو أمنية لا علاقة لها بتطلعات شعبنا الفلسطيني ، الذي يسعى جاهداً للتخلص من الاحتلال واقامة دولته المستقلة ، والتي ترفضها حكومة الاحتلال اليمينية "ضمن فكرة حل الدولتين."
وأكد د. "عوض" يجب على الرباعية الدولية أن لا تتعامل بازدواجية بين طرفي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وأن تقوم بدورها المطلوب منها بحيادية وموضوعية، فتلزم دولة الاحتلال بعدم الاستمرار في مسلسل التهويد والاستيطان والتنكيل في أبناء شعبنا الفلسطيني و تدمير مقدراته.
وأضاف د. "عوض" أن المصالحة الفلسطينية لا ينبغي أن يقيدها الرئيس عباس باشتراط قبول حركة حماس بشروط الرباعية الدولية، لأن المصالحة شأن داخلي فلسطيني ، ويجب أن يتم ابعادها عن أي عناوين لا علاقة لها في وحدة شعبنا ، الذي يعتبر شأن خاص فلسطيني وعربي لا غير.وكان حرياَ بالرئيس أولا أن يطالب الرباعية الدولية بالضغط على الاحتلال للجم سياساته االقمعية والاستيطانية والتهويدية صد الشعب الفلسطيني ومقدراته ومقدساته.
وأشار د. "عوض" أن "بعض" الفصائل الفلسطينية عاجزة عن اتخاذ مواقف أشد حزماً فيما يتعلق بادارة الشأن الداخلي أو سياسات الرئيس عباس، أو ضد نهج التفرد والاقصاء وتكميم الأفواه وملاحقة الخصوم، بسبب تحكم الرئيس في مقدراتها.
وفي ختام حديثه عبر برنامج " بصراحة " شدد عضو المجلس الثوري د. "عبد الحكيم عوض" ، على أهمية المقاومة الشعبية في القدس والضفة وغزة ضمن برنامج يحقق الأهداف المرجوة منه ، تكون أهم معالمه وبدايته استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام.