غزة – عمرو طبش: بأدواتها البسيطة استطاعت الفنانة أسماء الأقرع "20 عاماً" من سكان مدينة دير البلح، أن تحول حاكورة منزلها الى معرض فني بسيط يعرض العديد من اللوحات الفنية من أبرزها صندوق الانتخابات التي كانت تتأمل بأن يغير حياتهم بعد إجرائها، ولكنها فشلت، بعدما منعتها ظروف أسرتها المعيشية والاقتصادية من إكمال دراستها الجامعية وتحقيق حلمها.
تروي الفنانة أسماء الأقرع تفاصيل قصتها لـ"الكوفية" أنها أنهت مرحلة الثانوية العامة، ولكن لم يحالفها الحظ في استكمال دراستها الجامعية، بسبب الوضع الاقتصادي والمعيشي السيء التي تعيشه أسرتها، متابعةً أنها قامت باستغلال تلك الفترة بتطوير موهبتها الفنية في الرسم، من خلال استخدام أدوات بسيطة للغاية في رسم الشخصيات.
وأوضحت أن بدايتها كانت صعبة، نظراً لأن امكانياتها بسيطة ولا تمتلك الأدوات الخاصة في تطوير موهبتها بالرسم.
وأكدت الأقرع، أنها مع العزيمة والإصرار وبأقل الإمكانيات استطاعت أن تطور ذاتها وتبدع في رسم الشخصيات الوطنية الفلسطينية وبعض تصاميم الأزياء، في محاولةً كي تقدم شيء لوطنها حتى لو كان بسيط، بعيداً عن الدورات وأي دعم خارجي لها.
وأضافت الأقرع، من ضمن الرسومات التي رسمتها، حاولت أن أعبر برسمة صندوق الانتخابات عن الأمل الموجود بداخل كل شخص فلسطيني وخاصة سكان قطاع غزة، وأن لديهم أمل كبير بتحسن الوضع العام في غزة، ولكن للأسف انتهى الأمل بعد تأجيل الانتخابات.
وأشارت الأقرع الى أن عائلتها كانت تنظر اليها بكل أمل وهي ترسم صندوق الانتخابات، وتتمنى بأن يتغير وضعهم المعيشي الصعب الى الأفضل، وتحلم بأن يكون لديها معرض خاص يجمع لوحاتها الفنية في مكان واحد، حتى تشارك في جميع المعارض المحلية والدولية لتمثيل فلسطين، أو أن تكون مصممة أزياء مشهورة ،ولكن بعد قرار تأجيل الانتخابات انقلب الأمل الى يأس واحباط داخل منزلهم.