الكوفية:غزة: قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، إن الفصائل الفلسطينية هي جزء من الكل الفلسطيني، وعليها ألا تربط النضال الوطني بالقضايا المحلية المتعلقة بقطاع غزة فقط، ولكن يجب أن تكون ضمن استراتيجية وطنية تربط غزة بالمشروع الوطني الفلسطيني، لمواجهة إجراءات الاحتلال ضد غزة والضفة والقدس.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "حوار الليلة" على قناة "الكوفية"، إن المقاومة الفلسطينية تغيرت خلال معركة سيف القدس وبدلا من النضال من أجل قضايا محلية تخص قطاع غزة من فك الحصار وإدخال المساعدات، جاءت المعركة الأخيرة على خلفية نضالية تتعلق بقضية وطنية وهي قضية القدس، وما تعرض له الشيخ جراح وكذلك اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
وتابع، لهذا من الخطأ العودة لاستخدام أدوات الكفاح الفلسطيني تحت مسميات قديمة من أجل قضايا جزئية، تحاول سلطات الاحتلال تنقيطها على غزة ليبقى على الحياة ولا يذهب إلى الموت، فهذه لا تخفف المعاناة ولا تحل أزمة قطاع غزة ولا تمكن من المعيشة بالحدود الدنيا للمواطن الفلسطيني، لذا علينا صوغ استراتيجية وطنية استراتيجية وطنية تبقى أدوات الضغط على الاحتلال قائمة ومن بين هذه القضايا فك الحصار وفتح المعابر وإدخال مواد الإعمار، الأمر الذي يجعلنا مطالبين بعدم اتخاذ خطوات في قضايا ذات شأن وطني من أطراف محدودة أو من طرف ما، لأنها تحتاج إلى توافق وطني، الأمر الذي يجعلنا نبدد العديد من عناصر القوة الفلسطينية بحالة "الانقسام"، التي يتلذذ الاحتلال بها، لذا علينا انهاء هذه الصفحة، وأن نتوحد في معركتنا ضد المحتل.
الكاتب والمحلل السياسي الدكتور هاني البسوس، أكد أن سلطات الاحتلال تتجاهل كل المطالب الفلسطينية وتضرب بها عرض الحائط، لافتا إلى أن الوسيط المصري والوسطاءئ الدوليين حاولوا التدخل لإدخال المواد الغذائية وإدخال المنحة القطرية ولكن محاولاتهم فشلت.
وأضاف، "على ما يبدو أن إسرائيل ليست معنية بالتوصل لتهدئة طويلة أو أن يعيش قطاع غزة حياة كريمة، وهذا دليل على أن ما تقوم به قوات الاحتلال من مماطلات هو معاقبة لقطاع غزة والفصائل الفلسطينية بشكل خاص لما قامت به من هبة تجاة القدس، في معركة سيف القدس، وذلك حتى لا تتدخل الفصائل مرة أخرى".
وتابع، "الأمر يتعلق أيضا بمحاولة إبتزاز الفصائل الفلسطينية للتنازل فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، ولكن مهلة الأسبوع التي منحتها الفصائل للوسيط، قد تغير الأوضاع، للتعامل بجدية مع الأوضاع في قطاع غزة، الذي يعيش أوضاعا مأساوية".
وأضاف، "في حال عدم قيام الاحتلال بما عليه تجاه قطاع غزة، فالتصعيد قادم، ولكن بشكل تدريجي".
وأشاد بدور الوسيط المصري الذي قال إنه "عمل كل ما عليه وبذل كل الجهود، إلا أن المسألة متعلقة بالاحتلال وتعنت حكومة بينيت تجاه قطاع غزة".