القاهرة: قال المختص في شؤون اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة جمال أبو حبل، اليوم السبت، إن إدارة الأونروا لها سياسة مختلفة عن المؤسسات فمدير العمليات لا يؤثر على سياسة الوكالة.
وأوضح، في مقابلة له مع برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن ماتياس شمالي كان بعيدا عن قضية اللاجئين حيث كان يبحث كيفية تقليص الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث.
وأشار أبو حبل، إلى أن المدير الجديد لعمليات الوكالة في قطاع غزة توماس وايت، عليه أن يعيد جميع الخدمات التي تم تقليصها في عهد المدير السابق.
وأعرب أبو حبل عن أمله في أن يكون المدير الجديد قريبا من اللاجئين الفلسطينيين ويستشعر معاناتهم.
وأضاف، أن سياسة المدير السابق لعمليات "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية عدائية، وفي حال انتهج المدير الجديد لعمليات "الأونروا" نفس السياسة العدائية السابقة للاجئين الفلسطينيين فإنه لن ينجح في مهمته وسيكون مصيره كما سلفه.
وطالب أبو حبل بضرورة إعادة جميع الخدمات التي تم تقليصها واستكمال عملية الاعمار لمتضرري حرب 2014.
كما أوضح أن تقليصات الوكالة لخدماتها في الأراضي الفلسطينية تعود لأسباب سياسية.
وأضاف، "منذ عام 1982 بدأت "الأونروا" تقليصاتها في الخدمات التي تقدمها للاجئين لكن الوضع الاقتصادي كان أفضل من الوضع الآن".
ولفت أبو حبل، أنه وبعد قدوم السلطة الفلسطينية حدث عجز في المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوكالة الغوث.
كما أشار إلى أن "اللاجئ صفة قانونية يكتسب بموجبها الشخص الحق في الحماية الدولية، أي من الأمم المتحدة نفسها، وأن هذا الالتزام ليس منحة وإنما مسؤولية دولية تبقى قائمة إلى أن تنتهي حالة اللجوء بموجب أحكام القانون الدولي وتحقيق العودة".
واعتقد أبو حبل أن أحد أسباب الاستهداف الاستراتيجي لوكالة الأونروا والذي تقوده الإدارة الأمريكية وإسرائيل، هو إنهاء الصفة القانونية للاجئ الفلسطيني بهدف إعفاء وتبرئة المجتمع الدولي من المسؤولية القانونية الخاصة بنشوء واستمرار مأساة اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد على أن إنهاء الوجود القانوني للأونروا سيؤدي "لطمس معالم جرائم الاحتلال منذ بدء اللجوء الفلسطيني إلى يومنا هذا لأنها تعتبر شاهد العيان على جرائم الاحتلال منذ سبعة عقود".
بدوره، أوضح مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان محمود الحنفي، أن العمل الإداري له عاملين أحدهم مرتبط بالمدير والآخر مرتبط بالمؤسسة.
وأضاف أن سياسة "الأونروا" بشكل عام أصبحت بعيدة عن الأهداف التي نشأت بسببها وكالة الغوث.
وأشار الحنفي إلى أن الظروف التي نعيشها اليوم تتطلب إعلان المخيمات الفلسطينية كمناطق منكوبة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتوفير احتياجاتهم.
وقال حنفي إن مخيمات اللاجئين في لبنان تعتبر مناطق منكوبة بحاجة إلى مساعدات طارئة.
وأكد أن وجود الأونروا مهم بقدر مساهمتها في تحقيق العودة، مشيراً إلى أنها أنشئت بالأساس لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين لفترة مؤقتة حتى عودتهم لديارهم.
وشدد حنفي على ضرورة التمسك بهذه الوكالة لتعزيز مسألة حق العودة وتقرير المصير للاجئين.