خاص: قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، إن هناك 3 ملفات ساخنة لا تزال راكدة دون تحريك، رغم مرور قرابة الشهرين على وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة" على شاشة "الكوفية"، اليوم الأربعاء، إن حكومة "بينيت لابيد" أثبتت أنها أكثر يمينية وتعنتًا من سابقتها بقيادة بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن الوسطاء لعبوا دورًا مهمًا في سبيل الوصول إلى عدة إنجازات آنية، بالإضافة إلى البعد الاستراتيجي الذي حققته المقاومة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وتابع، أن هناك مساعي يبذلها العدو الإسرائيلي وبعض الأطراف الإقليمية والدولية بالإضافة إلى السلطة الفلسطينية، لتصدير مفهوم بأن تكلفة الحرب مكلفة، للحط من عزيمة المقاومة وتوجيه الرأي العام الشعبي إلى مرحلة عدم المطالبة بمقاومة المحتل.
وأوضح، أن المواطن يمثل حاضنة المقاومة، وأن السلطة تضع أمامه العديد من التحديات والعراقيل، ومن بينها المماطلة في إنجاز ملف الإعمار، وهو الأمر الذي يستفيد منه الاحتلال بشكل مباشر.
وكشف الدجني، أن الأموال القطرية حتمًا ستدخل إلى قطاع غزة في النهاية، لكن وفق الآليات والقواعد الجديدة المتفق عليها، حيث تتكفل وزارة التنمية بإصدار بطاقة صراف آلي لكل مستفيد، وتدخل الأموال إلى القطاع من خلال سلطة النقد الفلسطينية.
وأيد الاتجاه إلى الترسيخ لفكرة "هدنة طويلة الأمد"، معتبرًا أن المقاومة تحتاج بالفعل لهدنة طويلة الأمد، كـ"استراحة محارب"، لأن غزة لن تستطيع وحدها تحرير فلسطين، بل يجب الحشد واستنهاض همة الشعب كله لتحرير وطننا وإنهاء الاحتلال الجاثم فوق أراضينا.
وشدد، على أن السلطة الفلسطينية لم تقدم نفسها للعالم، كنظام قادر على إدارة الوطن، بل انخرطت في الاعتقالات السياسية وتكميم الأفواه واغتيال المعارضين وتعزيز الانقسام، مشيرًا إلى أن فلسطين بحاجة لـ"مؤتمر الطائف" على غرار لبنان، حتى نصل إلى حالة من التوافق الداخلي وإنهاء الانقسام.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي هاني البسوس، إن الاحتلال يحاول ربط العمل على تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في غزة بالتقدم في ملفي الأسرى والتهدئة.
وأضاف، أن هناك محاولات إسرائيلية وأمريكية لنزع الصفة السياسية عن القضية الفلسطينية وتحويلها إلى ملف إنساني في المقام الأول، وهو ما يُفرغ القضية من مضمونها السياسي.
وأشار إلى أن إدارة بايدن، ليست أقل تطرفًا وانحيازًا لإسرائيل من الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب، فالكل يعمل لصالح الاحتلال، ويبقى السجال مفتوحًا كون قضيتنا معقّدة وطويلة.