- قوات الاحتلال تقتحم بلدة حجة شرق قلقيلية
- قوات الاحتلال تقتحم مدينة الخليل
- مصادر سورية: طائرات الاحتلال تشن غارات على قيادة الفرقة السابعة في منطقة زاكية بريف دمشق الغربي
- طائرات مسيرة للاحتلال من نوع كواد كابتر تحلق فوق حي التفاح شرق مدينة غزة
غزة: بعد تصعيد محدود شهده قطاع غزة خلال الأيام الماضية، أقرت سلطات الاحتلال تسهيلات محدودة للقطاع المحاصر، منها زيادة مساحة الصيد وتخفيف بعض العقوبات التي شددتها على غزة بعد العدوان الأخير في مايو الماضي.
الخطوة الإسرائيلية جاءت بعد تهديد فصائل المقاومة، حكومة الاحتلال عبر الوسيط المصري بالعودة إلى خيار التصعيد مجددا في حال استمر الحصار والانتهاكات الإسرائيلية ومنع إدخال المواد الغذائية والأساسية والأموال إلى الأسر الفقيرة في غزة.
الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، قال إن ما أعلنت عنه حكومة الاحتلال من تسهيلات لقطاع غزة، دليل على خوف الاحتلال من عودة المواجهات مجددا في ظل استمرار الحصار، وعدم القيام بالإعمار ورفض إدخال المنحة القطرية، وتقليص مساحة الصيد ورفض إدخال البضائع للقطاع.
ولفت خلال لقاءه ببرنامج "حوار الليلة" على قناة "الكوفية" إلى أن ذلك جاء في أعقاب عمليات إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، وتهديد فصائل المقاومة بالعودة للتصعيد، وهو ما يقلق الحكومة الإسرائيلية غير المستقرة سياسيا، خاصة أن أي تصعيد حاليا قد يجعلها تنهار قبل أن تقلع، في ظل ترقب رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، وانتظاره فرصة لإسقاط الحكومة.
وأضاف أنه بات الوضع يحتم إنهاء الحصار وإعادة إعمار القطاع بعيدا عن ربط ذلك بقضية الجنود المحتجزين في غزة، مشددا على أنه لم يعد مقبولا بقاء الأمور على ما هي عليه في قطاع غزة وهو ما يتطلب وجود حالة ومشروع سياسي يؤدي إلى رفع كامل للحصار عن قطاع غزة وإعادة الإعمار إدخال البضائع، ما يجعل المقاومة مطالبة بفرض شروط جديدة تجبر الاحتلال على رفع الحصار بشكل كامل.
المستشار الإعلامي للهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد، إبراهيم خضر، أكد أن الحصار الإسرائيلي متراكم وهو بمثابة عقاب جماعي للكل الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى أن عملية تخفيف الحصار التي اعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي ما هي إلا دعاية من خلالها يقوم الاحتلال بالوصول لمساحة أمان فيما يتعلق بملف المفاوضات بشأن الأسرى.
وأكد أنه بالنسبة لتوسعة مسافة الصيد في بحر غزة، فإن قانون البحار سمح للفلسطينيين بالوصول إلى 30 ميلا بحريا، كما أنه وفقا لاتفاق أوسلو جرى التوقيع على السماح بالصيد في مسافة 20 ميلا بحريا.
وأوضح أن تضييق الاحتلال لمسافة الصيد وإغلاق البحر في بعض الأوقات، هو بمثابة إجتزاء للإتفاق الموقع عليه، وهو ما يؤثر على 8 آلاف عامل في مجال الصيد يخدمون قرابة 50 ألف مواطن، وهو ما ينعكس سلبيا على كثير من المهن.
وشدد على أن عملية توسيع مسافة الصيد بين 6 و 9 ميلا ما هو إلا عقاب جماعي للغزيين، في ظل الحصار المفروض على القطاع، الأمر الذي جعل البحر هو المنفذ الوحيد للمواطن الغزى الذي جعل عدد كبير من المواطنين يتجهون لمهنة الصيد، خاصة بعد تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار وتقليل مساحة الزراعة.
وأكد أن الاحتلال يلجأ إلى عملية الحصار وتقليص مساحات الصيد، بحثا عن منافذ من أجل الضغط على فصائل المقاومة من أجل تسلم جنوده المحتجزين في غزة بأقل ثمن.