الكوفية:القاهرة|| تقارير دورية من مؤسسات حقوقية ذات طابع دولي، ليس آخرها ما أصدرته منظمة "هيومان رايتس ووتش"، بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي استمر أحد عشر يوما في مايو الماضي.
المنظمة وصفت أن ما حدث في العدوان من حيث نتائج العدوان والأسلحة المستخدمة فيه "يرقى إلى جريمة حرب" وهذا الموقف كان بعد استنتاج توصلت إليه بعد التحقيق في ثلاث غارات قام بها الاحتلال إبان العدوان الأخير، أدى إلى استشهاد اثنين وستين مدنيا، مشيرة إلى أن هذه الغارات "تنتهك الحظر المفروض على الهجمات المتعمدة أو العشوائية ضد المدنيين"، وفي ضوء ذلك يعرضه للمساءلة والمحاسبة الدولية.
الباحث الحقوقي علي العطار قال إن مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية وثقت انتهاكات الاحتلال والتدمير الذي أصاب قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأكد خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة" على قناة "الكوفية"، إن تقرير منظمة هيومان رايتس، وصف انتهاكات الاحتلال خلال العدوان الأخير بأنها جرائم حرب، مشيرا إلى أنه تقرير له أبعاد سياسية وحقوقية على المستوى الدولي.
وأضاف علي أن تقارير المنظمات الحقوقية يتم اعتمادها من منظمة الأمم المتحدة، والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان، والجنائية الدولية، وبالتالي هذه التقارير يتم العمل بموجبها، ومساءلة مرتكب هذه الانتهاكات.
وأكد أنه من غير المبرر مساواة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بحق المدنيين، ورد المقاومة، التي كانت رد فعل لصد هجوم ودفاع، لافتا إلى أن الاحتلال ارتكب مجازر في القطاع، وأباد عائلات ومحاها من السجلات، وهدم بيوتا فوق رؤوس ساكنيها، مضيفا، "ما ارتكبه الاحتلال هي جرائم حرب وجرائم دولية تقع ضمن اختصاص الجنائية الدولية وللمدعي العام للمحكمة أن يمارس اختصاصاته في إجراء تحقيق فيها".
وأشار إلى أن المقرر الخاص للحقوق في الأراضي الفلسطينية، أصدر تقريرا في العام 2015، اعتبر خلاله أن رد المقاومة ضد الاحتلال هو مجرد دفاع عن الفلسطينيين ضد الهجمات الإسرائيلية، مضيفا، "وبالتالي لا يمكن لمنظمة هيومان رايتس أن تعتبر أن ما قامت به المقاومة هو جرائم حرب، في تقريرها المزمع إعلان نتائجه قريبا".
الناشطة الحقوقية رانيا ماضي، أكدت أنه علينا ألا ننتظر أن يكون تقرير منظمة هيومان رايس ووتش الأمريكية منصفا للفلسطينيين، مضيفة، أن هناك فقرة قانونية تقول أن " الشعب تحت الاحتلال يحق له استعمال الأليات كافة والامكانيات للتحلل من الاستعمار والاحتلال حتى لو إضطر لاستعمال السلاح".
وأضافت، أن محكمة الجنايات الدولية عندما تنظر في جرائم الحرب ستنظر أيضا فيما ارتكبته المقاومة، مشيرة إلى أننا لا نستطيع مقارنة دولة مسلحة مثل إسرائيل وحركات المقاومة. وتابعت، "المقاومة هي حق تبنتها كافة الشرائع الدولية".
وشددت، "هيومان رايتس ووتش هي آخر منظمة تحدثت عن الأبارتهايد الإسرائيلي، لأنهم خجلوا بعدما تحدث كل العالم عن الانتهاكات الإسرائيلية، لذلك صدر مثل هذا التقرير". وأوضحت، "علينا ألا ننتظر من المنظمة الأمريكية أن تنصف المقاومة الفلسطينية".
