الكوفية:غزة – عمرو طبش: شغف الدكتور الصيدلاني الفلسطيني، عبد المجيد يونس، 73عامًا، من سكان مدينة رفح، يقوده منذ ستينيات القرن الماضي، لامتلاك مجموعة كبيرة من الطوابع البريدية القديمة في صيدليته الخاصة، التي تعود لأزمنة مختلفة للكثير من الدول العربية والأوروبية.
يروي الصيدلاني عبد المجيد يونس تفاصيل قصته لـ"الكوفية"، مؤكدا أنه بدأ في فكرة جمع الطوابع البريدية منذ الطفولة وهو بعمر الـ14 عاماً، خاصةً أنه كان موهوباً في الرسم وكتابة الخط، حيث أنه كان يستوحي الجوانب الفنية والثقافية من الطوابع التي كان يجمعها.

وأوضح أنه في عام 1962، كان ينتظر وصول الجوابات التي تأتي من دول الخليج الى الجيران والأقارب، فكان دوره يقوم بتوصيل تلك الجوابات الى أصحابها، كي يأخذ منهم الطوابع البريدية الموجودة خارج الغلاف.
وأكد يونس أنه استطاع خلال الفترة الدراسية في دولة مصر الشقيقة، جمع عدد كبير من الطوابع البريدية ما يقارب من 20 الى 30 ألف طابعة، تعود لدول مختلفة في العالم.

وتابع أنه تمكن من صناعة عدداً من الألبومات بإمكانيات بسيطة في صيدليته ليحتفظ بالطوابع البريدية بداخلها، نظراً لعدم قدرته على استيراد تلك الألبومات من الخارج لغلاء سعرها وعدم قدرته على شراؤها.
وأكمل يونس أنه قام بوضع الطوابع داخل الألبومات على أساس تصنيفات معينة مثل، قارة أسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية والجنوبية، ويتم توزيع الدول بداخلها.

واعتبر الطوابع البريدية عبارة عن موسوعة لجميع أنواع المعارف، يتم من خلالها معرفة أشياء كثيرة عن الدول، مبيناً أنه يستخدمهم لجانب فني وثقافي، ويقوم بالشرح للزبائن الذين يأتون للصيدلية عن أهمية تلك الطوابع.

وذكر يونس "على سبيل المثال عندما كان في مصر، صدرت طوابع عن انتصارات حرب أكتوبر، أحدها طابع يحمل اسم الدولة بخط، المناسبة مترجمة وبخط آخر، ولوحة خاصة بالذكرى، وهي معلومات عندما يتم تجميعها تعطي معلومات جديدة عن الدولة".

وكشف عن أهم الصعوبات التي واجهته، هو جمع وكيفية الحصول على الطوابع البريدية وتشمل جميع أنحاء دول العالم، بالاضافة إلى الجانب المادي الذي كان يصعب عليه بشراء تلك الطوابع.
ويطمح يونس إلى احتواء الطوابع البريدية من قبل وزارة الثقافة في قطاع غزة، ووضعها في متحف، لكي يستفيد منها جميع المواطنين، خاصةً أنه الوحيد الذي يمتلك عدد كبير منها.