الكوفية:متابعات: قال المختص في الشأن الإسرائيلي د. عمر جعارة، اليوم السبت، إن الاحتلال يهيمن على مجمل مناحي الحياة في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح جعارة، في مقابلة له عبر برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة " الكوفية" الفضائية، أن الاحتلال مسؤول بشكل مباشر عن الأسرى الفلسطينين في المعتقلات الإسرائيلية.
واضاف، أن الاحتلال يعمل على تصفية ملف الأسرى في سجون الاحتلال من خلال دمجهم أسوةً بالمتقاعدين.
وأشار إلى أنه لا يحق للاحتلال اعتقال فلسطيني دون لائحة اتهام.
وأكد جعارة أن الاحتلال لا يريد الوجود الفلسطيني سواءا كان مفاوضا أو مقاوما.
وشدد على أنه لا يمكن أن تكون هناك دولة يهودية دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفاً "الحكومات الإسرائيلية تحمل نفس الاتجاه بما يخص الشعب الفلسطيني".
وبين جعارة، أن الاحتلال يضغط على الشعب الفلسطيني سواء بحصار قطاع غزة أو بالاستيطان في الضفة والقدس وهذا يمثل بداية النهاية لكيان الاحتلال.
ولفت إلى أن النواب العرب في الكنيست يستطيعون إسقاط حكومة الاحتلال الحالية، حيث أن رئيس القائمة العربية الموحدة داخل أراضي 48، منصور عباس في قمة غضبه لتنصل الاحتلال من وعوداته معه.
كما أوضح جعارة، أن الاتفاق مع رئيس « القائمة العربية الموحدة»، منصور عباس، ينص على تمديد تجميد تنفيذ ما يعرف بـ«قانون كامينتس» حتى العام 2024، وتجميد الهدم في النقب لمدة 9 أشهر، وتعيين أحد أعضاء الموحدة بمنصب نائب وزير في مكتب رئيس الحكومة، ورصد ميزانية لمشاريع في المجتمع العربي «بناء على تقديرات منصور عباس»، لافتاً أنه في حال إنجاز أي من بنود الاتفاق يعتبر إنجاز هام وحدثا فريدا في تاريخ الكنيست الإسرائيلي.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي نهاد أبو غوش، إنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل أموال المقاصة لابتزاز الفلسطينيين والسلطة، ولدفعها للقيام بأدوار مرفوضة ومنبوذة وطنيا.
وأضاف أبو غوش، أن إسرائيل تضغط على السلطة الفلسطينية بهدف تحويلها إلى وكيل أمني لحماية الاحتلال وللحجز بين الشعب الفلسطيني ودولة الاحتلال.
وأكد أبو غوش، أن قرصنة الأموال الفلسطينية من قبل إسرائيل يهدف إلى تجريم النضال الوطني الفلسطيني وفك ارتباط السلطة بالنضال ضد الاحتلال وتحويلها إلى كيان مدني.
وأشار إلى أن سبب معاناة الشعب الفلسطيني الاتفاقات منها أوسلو وباريس، التي عملت على تكبيل الفلسطينيين وزيادة قوة إسرائيل.
وبين أبو غوش، أن المستويات العسكرية والإسرائيلية تنصح بتخفيف الضغط عن الفلسطينيين باتباع الحلول السياسية والابتعاد عن العسكرية، لافتا إلى أن المستوى السياسي يخضع للعسكري.
وشدد على أن إسرائيل تهدف إلى ضرب الفلسطينيين بعضهم ببعض وإبقاء الضفة وغزة مفصولتين من خلال الاستثمار في الانقسام الفلسطيني باعتباره مصلحة استراتيجية لإسرائيل.