الكوفية:متابعات: قال الكاتب والمحلل السياسي هاني البسوس، اليوم الإثنين، إن تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة بسبب الحصار وخاصة بعد العدوان الأخير، وتداعيات ذلك على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، يعيد خلق العوامل التي تدفع بقوة نحو التصعيد والانفجار من جديد.
وأوضح البسوس، في مقابلة له عبر برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن الأمم المتحدة لن تدخل في رفع الحصار عن قطاع غزة لأنه دورها إنساني فقط.
وأضاف، أن الأمم المتحدة عاجزة عن القيام بدورها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ما عدا الدور الإنساني".
وأشار البسوس، إلى أن الاحتلال يعمل على فرض أمر واقع تهويدي في القدس، مضيفاً:" في الضفة الغربية أيضا هناك تسارع في الاستيطان".
وأكد أن الأمم المتحدة تقيم الأوضاع في الأراضي الفلسطيني بعدما رفضت حركة حماس التوجه التي قادته الأمم المتحدة والمنحاز للاحتلال.
وشدد البسوس، أن المقاومة في غزة سطرت ملحمة بطولية في المعركة الأخيرة، لكن ليس هناك توازن قوة.
ولفت إلى أن الاحتلال يتمعد إحداث الأضرار في البنية التحية بقطاع غزة وأيضا يتعمد إحداث عدد كبير من الشهداء في صفوف المدنيين.
ونوه إلى أن الحاضنة الإقليمية لم تعد داعمه كثيرا للقضية الفلسطينية، لأن هناك إشكاليات كبيرة جداً موجودة في الإقليم.
كما أشار البسوس إلى أن دولة الاحتلال تحاول أن تثبت معادلة الهدوء مقابل الهدوء.
بدوره، قال عضو التجمع الوطني الديمقراطي الفلسطيني عمر عساف إن الأمم المتحدة هي التي شرعت عملياً إقامة دولة الاحتلال والتي ربطت اقامتها بعودة اللاجئين الفلسطينيين وهذا لم يتم.
وأوضح عساف، أن الأمم المتحدة تتراجع حتى عن دورها الإنساني وذلك يعتبر تنصلا من التزاماتها.
وأضاف، هناك الكثير من القرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة بما يخص الاستيطان ولكن لا يوجد ضغط على الاحتلال.
وأكد عساف، أن الشعب الفلسطيني عليه أن يعتمد على نفسه وقوى العالم المتضامنة مع القضية الفلسطينية والمناهضة للاحتلال.
وأشار عساف إلى أن الردع الإسرائيلي على الصعيد العملي آخذ في التراجع لذلك علينا كفلسطينيين أن نبحث عن مصادر القوة.
ولفت عساف إلى أن الشعب الفلسطيني وفصائله يرفض المقايضة بملف إعادة الاعمار، مؤكدا أن "المواجهة مع الاحتلال خيار لا بديل عنه لإجبار الاحتلال ومن يدعمه".
وأضاف عساف، "المقاومة أثبتت أن معادلة القدس خط احمر وأنها لن تسمح للاحتلال بتغيرها حتى لو تطلب ذلك الدخول في مواجهة جديدة".