غزة: حذر مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو، دولة الاحتلال من انهيار السلطة الفلسطينية.
وأكد عمرو خلال محادثات مع الإسرائيليين أن الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها السلطة تخلق وضعا خطيرا وغير مستقر.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه أكد أن السلطة تعاني من وضع مالي صعب بعد قرار حكومة الاحتلال عزمها اقتطاع قيمة مخصصات الأسرى والشهداء البالغة خمسة عشر مليون دولار شهريا من أموال المقاصة ابتداء من الشهر المقبل عن العام الماضي.
الكاتب والمحلل السياسي الدكتور زياد رابعة، أكد أن زيارة المبعوث الأمريكي هادي عمرو، إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، جاءت لتهدئة الأوضاع بين الطرفين، بالإضافة إلى شعور الإدارة الأمريكية بوجود خطر يهدد المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأوضح رابعة خلال استضافته ببرنامج "حوار الليلة" على فضائية "الكوفية" مساء اليوم الجمعة، أن المبعوث الأمريكي هادي عمرو، نوه خلال اجتماعه مع السلطة الفلسطينية في رام الله، إلى وجود خطر إسرائيلي يداهم انهيار السلطة جراء السياسة المتبعة والقرصنة التي تمارسها ضد الفلسطينيين.
وأضاف رابعة، أن الإدارة الأمريكية شعرت بالوضع السيء الذي تعانيه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن عمرو أبلغ الإدارة الأمريكية أنه حال استمرار إسرائيل بممارسة الضغوط على السلطة، سيؤدي إلى انهيار السلطة وخلل عميق في الأراضي الفلسطينية والمنطقة بالكامل.
وشدد رابعة على ضرورة أن تضع السلطة مقترحات عملية للخروج من الأزمة التي يعاني منها الاقتصاد الفلسطيني وارتباطه الكامل مع الاقتصاد الإسرائيلي، والانفكاك تدريجيا من الاتفاقيات التي وقعتها مع الحكومة الإسرائيلية في موضوع الأموال والمقاصة.
وأشار إلى أن الأزمة الموجودة لدى السلطة متراكمة ومتجددة، لافتا إلى أن النظام السياسي يعاني من أزمات كبيرة أهمها غياب الشرعيات داخل النظام الفلسطيني وعدم إجراء الانتخابات خلال 15 عاما، التي أدت إلى إضعاف النظام السياسي كما أضعفت عملية تقديم المنح والأموال للسلطة.
ودعا رابعة إلى ضرورة تجديد الشرعيات وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، لكسب المجتمع الدولي والعربي وتقديم المساعدة للفلسطينيين، والخروج من الأزمات.
