- إعلام عبري: تعطل نظام تحديد المواقع (GPS) وسط البلاد بسبب الخوف من إطلاق النار من اليمن
القاهرة: عادت صفقة تبادل الأسرى من جديد إلى الواجهة حيث تجري لقاءات ومباحثات بوساطة مصرية على قدم وساق مع الفصائل في قطاع غزة وممثلين عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي من المقرر أن تستكمل الأسبوع المقبل.
وبحسب إعلام الاحتلال، فإن تقدما حدث في ملف الأسرى يتمثل في تحقيق تقارب نحو تطبيق المرحلة الأولى من صفقة التبادل، بينما الفصائل من جانبها اتهمت حكومة الاحتلال بالمراوغة في هذا الملف، ومعبرة عن موقفها الرافض لما يطرحه الاحتلال كونه لا يعبر عن آمالها.
المختص في الشأن الإسرائيلي حسن لافي، أكد أن التسريبات الصادرة عن الإعلام العبري مؤخرا بشأن قرب تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرىن ما هي إلا محاولة لتهيئة الأجواء الداخلية الإسرائيلية، لإظهار إسرائيل على أنها حريصة على إبرام هذا الملف بعكس حكومة نتنياهو التي ماطلت منذ عام 2014 ولم تنجز هذا الملف.
وأكد خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة" على قناة "الكوفية" أن حكومة بينيت كلها تناقضات، حيث تدعي الأن سعيها لإبرام الصفقة، رغم أنه رفض عام 2011 على التوقيع على صفقة تبادل الأحرار، ما يجعله أمام معضلة حقيقية، فإذا وافق على الصفقة سيفقد شعبيته لدى اليمين الديني الاستيطاني كون هذه الشرائح ترفض عملية تبادل الأسرى باعتبارها ضرب لقوة الردع الإسرائيلي، ما يجعله يفقد قوته الانتخابية.
وقلل من الأنباء المترددة عن إبرام الصفقة، قائلاً، "لا أعتقد أن هناك شيء مبشر في هذه القضية، ففي حال الموافقة على صفقة تبادل أسرى كما تريدها المقاومة، فهذا مؤشر على سقوط الحكومة، وهو ما سيواجه بمعارضة قوية من داخل الحكومة نفسها".
ولفت إلى أن المقاومة وضعت شرطا لبدء المباحثات حول الصفقة وهو الإفراج عن المعتقلين من صفقة تبادل الأحرار وهو ما ترفضه إسرائيل، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى لتقسيم الصفقة، في مسعى منها لمعرفة مصير جنودها في غزة.
وشدد على أن المعضلة الأهم أمام هذه الصفقة هو عدم وجود قوة ضغط حقيقية جماهيرية أو شعبية للضغط على الحكومة للذهاب لصفقة التبادل.
المختص في الشأن الإسرائيلي مأمون أبو عامر، أكد أن الوصول إلى صفقة تبادل أسرى الأن لازال بعيد المنال لاعتبارات سياسية، خاصة أن حكومة بينيت لا يمكنها الإقدام على صفقة في هذه المرحلة، خاصة أنها لا تريد دخول الصفقة وهى تجهل حجم الإنجاز الذي ستحققه، وخاصة ما يتعلق بمصير الجنود الأسرى لدى المقاومة.
ولفت إلى أن ترويج نتنياهو لمقتل الجنود الإسرائيليين، رفع عن كاهله مسؤولية الضغوطات السياسية في الشارع الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي مجند لما يخدم رؤية الحكومة في هذا الشأن، ومن الواضح أن هناك تقييد كبير على الإعلام.
وأكد أبو عامر أن المقاومة عليها عبء لاختراق هذا الحاجز وتحريك الشارع الإسرائيلي، من خلال إرسال مؤشرات للجمهور الإسرائيلي.
وشدد على ضرورة وضع المقاومة موضوع الأسرى على سلم أولوياتها، خاصة أن الاحتلال يولي الملف أهمية كبرى ويربطه بملف إعمار غزة، لذا على المقاومة التحرك في غطار ما تراه مناسبا لاحداث الاختراق المناسب في الشارع الإسرائيلي وملف الأسرى.