- جرافات الاحتلال تواصل التجريف والتخريب في بلدة قباطية جنوب جنين
غزة: قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور حسام الدجني، اليوم الإثنين، إن لقاء رئيس حركة حماس يحيى السنوار ومنسق عملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، اتسم بالسوء، مشيرا إلى أن دور المنسق نقل رسائل سلام وليس رسائل حرب.
وأوضح الدجني خلال مقابلته في برنامج "حوار الليلة"، على "الكوفية"، أنه ينبغي على المنسق العام البحث في الأزمة الإنسانية وطبيعة الموقف في قطاع غزة، وتصدير موقف إلى الأمم المتحدة لاتخاذ قرار يلزم أي طرف بانتهاك وقف إطلاق النار.
وأكد الدجني، أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني من خلال جرائمها بحق الفلسطينيين وإغلاق المعابر والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأشار إلى أن اقتران حل بعض القضايا الإنسانية كما كانت قبل معركة سيف القدس، مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، دون الالتفات إلى نحو 6 آلاف أسير فلسطيني، يؤكد إجحاف الدبلوماسية الدولية والأممية.
وأضاف الدجني، أن رد السنوار من الناحية الدبلوماسية، يؤكد أن اللقاء كان سيئا، وأن تأجيل لقاء الفصائل الفلسطينية إلى يوم غد، يشير إلى أن القاهرة تدخلت لترميم ما أفسده المبعوث الأممي، أو أن المقاومة الشعبية التي تحدث عنها السنوار تدلل أن لدى حركة حماس رؤية في التدرج كخيار للرد على الحصار ولفت أنظار المجتمع الدولي.
وشدد الدجني على ضرورة إنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، مشيرا إلى أنه أحد أهم الأسباب التي أدت إلى انتكاسة الشعب الفلسطيني في استثمار اللحظة، لافتا إلى أن إسرائيل وأمريكا تعملان على سياسية حرق الوقت، حتى لا تحقق المقاومة الفلسطينية أي انتصار عسكري.
بدوره، قال مدير مركز مسارات، نهاد أبو غوش، إن الحضور الأممي مهم لو كان مستندا إلى القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، وليس أداة لنقل الرسائل الإسرائيلية فقط، مشيرا إلى أنه لا يرتبط فقط بنقل الرسائل فقط، بل بالمرجعيات الدولية للأزمة بكل تفاصيلها.
وأوضح أبو غوش، أن الدبلوماسية الفلسطينية والأطراف العربية معنية بالضغط على الوسيط الأممي والأمين العام للأمم المتحدة، لإلزام الوسيط بالدور المنوط به وحدود التفويض، وليس مرسالا لوزارة الحرب الإسرائيلية.
وأضاف أبو غوش، أن الانقسام وغياب الرسمية الفلسطينية عن أداء دورها، أدى إلى تقزيم المطالب الفلسطينية أمام الاحتلال، مشيرا إلى أن التقصير الرسمي الفلسطيني سابق للمعركة وما زال قائما، حيث بدأ بتعطيل الانتخابات الفلسطينية والمراسيم الرئاسية وحل المجلس التشريعي وغيرها.
وأكد أبو غوش على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني، وإبقاء خيارات النضال مفتوحة، وأن تبقى مصلحة الشعب الفلسطيني عند اتخاذ أي قرار من قبل فصائل المقاومة، مشددا على أنها أدوات النضال لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.