- اغتيال القيادي بكتيبة طوباس، الشهيد "محمد أبو دواس" واحتجاز جثمانه، في حي خلة الصوحة بمدينة جنين.
غزة – عمرو طبش: الأرض والناس والشجر، لا شيء أفلت من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى التربة الخصبة حوّلتها الصواريخ إلى أرض جدباء، حيث أثرت قذائف العدوان على مشروع المزارع الفلسطيني عبد الله أبو حليمة "34 عاما"، والذي كان ضمن بنك أهدافه، فألحقت أضرارا جسيمة به، فبات حلمه منذ الصغر في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة مجرد أرض ملوثة لم تعد تصلح للزراعة.
يروي المزارع عبد الله أبو حليمة، صاحب مشروع وحدة الزراعة المائية بالهيدروبنك تفاصيل قصته لـ"الكوفية" قائلا، إنه فوجئ في اليوم السابع من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بقصف وتدمير مشروعه الزراعي الذي يضم آلاف الشتلات، موضحاً "كان المشروع في بداية إنتاجه، كنا قبل القصف بأيام بدنا نقطف ثمار اللوبيا، ولكن للأسف فقد أعدم الاحتلال كل شيء دون رحمة".
وأكد، أن الاحتلال دمر كل شيء بشكل كامل في مشروعه الزراعي الذي يقام على مساحة أرض مساحتها 2 دونم، خاصةً أنه يعتمد بشكل كلي على الماء، فتعرضت شبكات الري للتدمير، لوعلينا لكي نعيد زراعة النباتات مرة أخرى، إعادة بناء المشروع من البداية.
وبيّن أبو حليمة، أن مشروعه كان يعتبر الأول على مستوى فلسطين والشرق الأوسط من الناحية الزراعية المتطورة، حيث أن طاقته الإنتاجية تصل لخمسة أضعاف الزراعة التقليدية، ويعمل فيه 12 شخصا يعولون أسرهم.
وكشف، أن سبب تنفيذ فكرة المشروع، جاءت نتيجة المعوقات الذي يواجها المزارعين في قطاع غزة، المتمثلة في انحصار الأراضي الزراعية، انخفاض منسوب المياه الجوفية.
وقال أبو حليمة، "يلي كان يقصف كان عارف إنه بعد القصف يلي استهدف المشروع مش راح يضل شيء منيح نستفيد منه"، مؤكداً أن الاحتلال يتعمد استهداف المشاريع الريادية، كي يجبر قطاع غزة على استيراد الخضروات والفواكه من جانبه.
وأوضح، أن هذا المشروع كان بمثابة حلم، أمل، مستقبل، مصدر دخل لإعالة أسرته وأسر العاملين معه، ولكن الاحتلال الإسرائيلي أنهى كل شيء لديهم، إذ أن حالته وحالة العمال أصبحت يرثى لها
ووجه أبو حليمة، رسالة إلى وزارة الزراعة، قائلا إنه لم تعد لديهم القدرة على تحمل أرشفة الأضرار دون تنفيذ فعلي على أرض الواقع من خلال دفع جميع التعويضات للمزارعين دون نقصان، خاصةً أنهم على مدار الحروب السابقة تضرروا بشكل كلي، ولكن حتى اللحظة لم يتم تعويضهم، وجميع الوعود باتت بالفشل.