- اغتيال القيادي بكتيبة طوباس، الشهيد "محمد أبو دواس" واحتجاز جثمانه، في حي خلة الصوحة بمدينة جنين.
غزة – عمرو طبش: فوجئ آلاف الطلاب في جامعات قطاع غزة، بإغلاق الصفحات الإلكترونية وصفحات "المودل" الخاصة بالتعليم عن بُعد أثناء تقديم الاختبارات النهائية؛ بحجة عدم استكمال دفع رسوم الأقساط الجامعية، الأمر الذي تسبب في حرمان الآلاف من استكمال الامتحانات، دون مراعاة ظروفهم الاقتصادية الصعبة.
قال الطالب أحمد العطار، إنه فوجئ بقرار الجامعة الذي ينص على إغلاق صفحات الطلاب الذين لم يدفعوا باقي الرسوم خلال فترة الامتحانات، مؤكداً أن الجامعة تطالبهم بدفع الرسوم الدراسية كي يتسنى لهم مواصلة الاختبارات، ومن لم يلتزم لا يستطيع خوض الانتخابات.
وأوضح، أن الاختبارات الجامعية ستبدأ الأسبوع المقبل، ولا يستطيع حتى اللحظة توفير باقي الرسوم لدفعها، نظراً لسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها، مضيفاً أن باقي أقرانه أيضاً سيحرمون من تقديم الامتحانات.
وتابع العطار، "حالي من حال جميع الطلبة، أنا دفعت 12 ساعة حقهم ما يقارب 200 دينار أردني وبالعافية لما دبرتهم، والجامعة بدهم اياني أدفع كمان 150 دينار عشان أقدر أقدم الامتحانات، وطبعا في الوضع هذا من وين أنا أجيب فلوس وضعي الاقتصادي صعب".
وأشار الى أن جميع الطلبة في الفترة الماضية عانوا الويلات من ظروفهم الاقتصادية، خاصةً أن قطاع غزة مر بالعديد من الأزمات منها الحصار الإسرائيلي، وجائحة كورونا، والعدوان الأخير، وانتشار البطالة، أما الطالبة فاطمة أبو حسان فأكدت أن قرار الجامعة إغلاق صفحات الطلبة، هو قرار ظالم، نظراً لأن 90% من الطلاب، لا يستطيعون توفير باقي الرسوم الجامعية، متسائلة، "يلي مش قادر يدفع الرسوم من وين يجيب؟ وشو يعمل؟ عشان يقدم الامتحانات، ما في حاجة طالعة بإيدهم"، مضيفةً أن هذا القرار يؤثر سلبياً على نفسية الطلبة".
في السياق ذاته قال الطالب كرم عرفات، أحد المتضامين مع الطلبة إن ظروفه المادية تسمح له بدفع باقي الرسوم، ولكن باقي زملائه سيحرمون من دخول الامتحانات نظراً لأنهم لم يتمكنوا من توفير الرسوم.
ونوه إلى أن الجامعات الفلسطينية تستخدم تلك السياسة للضغط، وإجبار الطلبة على جلب الرسوم بطرق غير قانونية دون مراعاة الظروف الصعبة التي مروا لها.
وأشار عرفات، إلى أن الجامعات أصبحت جميع أهدافها تجارية واستثمارية، والطالب هو المستنزف في جميع الأحوال، مطالباً بضرورة مراعاة ظروف الطلبة الصعبة والتخفيف عنهم، والعمل على وجود آلية مناسبة للدفع بما يتناسب مع ظرف كل طالب.
من جانبه أكد أمين سر حركة الشبيبة الفتحاوية في ساحة غزة فادي بدح، إنه في كل عام تقوم إدارة الجامعات بابتزاز الطلبة من خلال إصدار قرار مجحف بحقهم، وقت الامتحانات يقضي بإغلاق صفحاتهم وحرمانهم من تقديم الاختبارات.
وأوضح، أن هذا القرار يضع الجميع في موقف حرج، خاصةً أن الطالب يمر بوضع اقتصادي صعب وبالتحديد في ظل جائحة كورونا التي أوقف الجميع عن العمل في قطاع غزة.
وتابع بدح، أن الشبيبة الفتحاوية مع الأطر الطلابية تواصل التفاوض مع الجامعات في قطاع غزة، للتراجع عن قرار حرمان الطلبة من تقديم الامتحانات، لكي يتسنى لجميع الطلبة تقديم الاختبارات دون أي عائق، منوهاً إلى أنه حتى اللحظة لا تزال الجامعات متعنتة ولم تستجب لتلك المفاوضات.
وبين أنه في حال عدم استجابة الجامعات للمفاوضات خلال الأسبوع المقبل، سيقومون بخطوات تصعيدية تبدأ بوقفات احتجاجية للطبة على قرار الحرمان، حتى يصلوا إلى قرار يصب في مصلحة الطالب.