متابعات: قال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، إننا "نقترب من نهاتية فترة ولاية بنيامين نتنياهو، وإن كان من الصعب والمبكر القول أننا ذاهبون نحو تأبينه، فنتنياهو كالساحر ولا يتوقف عن التآمر، ولا يمكن تأبينه إلا عندما ينزل إلى المقبرة السياسية، وحتى الآن هو يتآمر، وعلى استعداد لإحراق كل شيء من أجل أن يبقى رئيسا للحكومة، ومن الواضح أنه يعمل حاليا على خلط كل الأمور، داخليا مع الإسرائيليين وخارجيا مع الفلسطينيين، في محاولة لإحراج الائتلاف الحكومي الجديد".
وأشار خلال استضافته ببرنامج "حوار الليلة" مساء الجمعة، على فضائية "الكوفية" أن توليفة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، غير متجانسة على الإطلاق، لافتا إلى أن ليبرمان هو صاحب مشروع إقصاء العرب من الكنيست والدولة (إسرائيل)، الآن ليبرمان والعرب أصبحوا في حكومة واحدة.
وأوضح الحكومة الجديدة مركبة من كل المتناقضات، ولكن جمعهم هدف واحد وهو اسقاط بنيامين نتنياهو، فغالبية أعضاء الحكومة لديهم مشكلة مع نتنياهو، فنفتالي بينيت كان ميديرا لمكتب نتنياهو وطرد منه، وجدعون ساعر أهين العام الماضي عندما رسب أمام نتنياهو، وأفيغيدور ليبرمان خرج بخلاف مطرودا من منصبه مير عام الليكود ومدير مكتب نتنياهو.
من جانبه أكد المختص في الشأن الإسرائيلي، حسن لافي، أن نتنياهو يحاول أن يمزق حزب يمينا الذي يقوده نفتالي بينيت، موضحا أن عضو الحزب نير أورباخ، يرفض حتى الآن أن يصوت للحكومة الجديدة، وهو ما دفع بينيت للجلوس معه لإقناعه بالتصويت للحكومة أو الاستقالة، مشيرا إلى أن امتناعه عن التوصيت يدخل الحكومة الجديدة في أزمة، لأنهم يحتاجون إلى صوت إضافي، وهو ما يحاول نتنياهو اللعب عليه من خلال الضغط على قواعد اليمين، والتظاهر أمام قادة اليمين للضغط عليهم للتراجع عن المشاركة في الحكومة، متوقعا فشل نتنياهو في إفشال الاعتراف بالحكومة الجديدة.
وأضاف أن نتنياهو يحاول أن يؤجل في محاكمته حتى يتفرغ لمعارضة الائتلاف الحكومي الجديد، واسقاطة والوصول لانتخابات خامسة، قبل أن يتم الوصول بمحاكمته إلى مرحلة الحسم، حتى يتلافي الذهاب للسجن.
وتابع "لافي" أن الاحتمال الأكبر أمام نتنياهو الآن هو محاولة اقناع أحد أعضاء حزب يمينا أو جدعون ساعر لمعارضة الائتلاف الحكومي الجديد لإفشاله، وإحداث خيبة أمل لنفتالي بينيت، لحظة التصويت في الكنيست، وهذا أمر وارد ولكن احتماليته ليست كبيرة.