- اغتيال القيادي بكتيبة طوباس، الشهيد "محمد أبو دواس" واحتجاز جثمانه، في حي خلة الصوحة بمدينة جنين.
غزة: قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور هاني البسوس، اليوم السبت، إن الاحتلال معني بأن يكون هناك دمج بين عدد من الملفات التي تشمل هدنة طويلة الأمد وإعادة الإعمار وصفقة لتبادل الأسرى، بحيث يتم الوصول لصفقة سياسية متكاملة الأركان.
وأوضح البسوس في مداخلة له عبر برنامج "حوار الليلة" عبر قناة "الكوفية" الفضائية، أن حماس وبعض الفصائل الفلسطينية لن تقبل بمثل هذه الصفقة المتكاملة التي يسعى إليها الاحتلال، لافتا إلى إمكانية فصل الملفات بحيث يتم الحديث عن التهدئة وإعادة الإعمار بملفين، بينما ملف تبادل الأسرى يتم تأجيله لأنه ملف شائك ومعقد ويحتاج للمزيد من العمل.
وأضاف البسوس، أن هناك إمكانية للمضي بملف التهدئة وإعادة الإعمار، والبدء من خلال جهود مصرية بحيث تكون مصر هي الضامن والمنفذ لإعادة الإعمار من خلال علاقتها بالمجتمع الدولي، مؤكدا أن ملف التبادل والجنود سيكون ملف لاحق وسيتم الحديث عنه في مرحلة لاحقة.
وأكد البسوس أن الجهود المصرية الحالية المبذولة صادقة ومؤثرة وقوية، وتأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية والسلطة والفصائل الفلسطينية.
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، إن هناك تصميم من القيادة المصرية على الدخول في القضايا الرئيسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح فهمي، أن هناك ملفين رئيسيين يدور الحديث حولهم وهما كسر وتخفيف الحصار عن قطاع غزة والملف الثاني إعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف، أن الوفد المصري سيستمر في التواصل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتقريب وجهات النظر وللتأكيد على المكاسب التي حققتها المقاومة الفلسطينية في الاتجاه الأخير.
وتابع، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري يستقبل نظيره الإسرائيلي لضمان تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والإجراءات الكفيلة بتسهيل عملية إعادة إعمار غزة في المرحلة القادمة.
وأشار فهمي إلى أن الوفد الأمني المصري يعمل على دفع آفاق التسوية السياسية بإطلاق مفاوضات جادة تهدف إلى التوصل إلى الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس المرجعيات القانونية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة تفاديا لتكرار جولات الصراع.
ونوه إلى أن الإدارة الأمريكية تدخلت لعقد هدنة بين المقاومة في قطاع غزة ودولة الاحتلال بعدما تعرض أمن "إسرائيل" للخطر.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور ناصر اليافاوي، إن مصر تمثل حارس البوابة لكافة قضايا الشرق الأوسط بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، مؤكدا أن مصر لن تقبل بشرط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن يتم إعمار القطاع مقابل صفقة تبادل الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأضاف، أن المخابرات المصرية تعتبر شريك أساسي في صناعة القرار الفلسطيني، ستبدأ تنفيذ ما يتعلق بالقضايا الإنسانية على أرض الواقع، قبل أن يتم تناول مسألة الأسرى، مشيرا إلى أن قضية الأسرى ليست وليدة عام 2021.