خاص: قال الكاتب والمحلل السياسي وجيه أبو ظريفة، أن الفلسطينيين فوجئوا منذ اللحظات الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أن الإدارة الأمريكية أهملت الملف الفلسطيني بشكل واضح.
وتابع، خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة"، على شاشة "الكوفية"، أن إدارة بايدن لم تتدخل إلّا بعد أن أدركت حجم المقاومة الفلسطينية والهبّة في القدس، فبدأت في تغيير نظرتها للقضية، وفي النهاية يمكننا القول "أن تأتي متأخرًا خير من ألّا تأتي".
وأوضح، أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تمتلك من القوة ما تستطيع به تغيير أي وضع أرساه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي.
من جهته قال عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي مهدي عفيفي، إن أولويات الإدارة الأمريكية تتمثل في ملف كورونا والخلاف مع روسيا والاتفاق النووي الإيراني، بينما لا تشكل القضية الفلسطينية أي اهتمام، حيث تأتي القضية الفلسطينية في المرتبة السابعة أو الثامنة تقريبًا على سلم أولويات بايدن.
وأضاف، أن القضية الفلسطينية لم تتحرك دوليًا سوى بالتدخل العربي والإسلامي، فحالة التضامن مع شعب فلسطين التي رأيناها مؤخرًا كانت السبب وراء تحريك الملف على المستوى الدولي.
وتابع، عندما يطرح أمر ما في الكونغرس الأمريكي يخص إسرائيل نفاجأ بان هناك موافقة بالإجماع بين الأعضاء، على عكس الخلافات التي تظهر حال مناقشة أي أمر يخص أيًا من الولايات الأمريكية المختلفة.
وأشار عفيفي، إنه لا يستبعد تكرار نفس سيناريو "طالبان" في العلاقة بين أمريكا والمقاومة الفلسطينية، معتبرًا أن الإدارة الأمريكية سوف تتعامل بالتساوي مع طرفي الصراع خلال المرحلة المقبلة، كون إدارة نتنياهو لا تحظى بالقبول لدى الديمقراطيين في الولايات المتحدة.