- رئاسة الوزراء الإسرائيلية: حماس تواصل ألاعيبها والحرب النفسية وما زالت ترفض مقترح ويتكوف الذي قبلته إسرائيل
- وسائل إعلام إسرائيلية: وفد التفاوض يعود الليلة من قطر
خاص: قال القيادي في حركة فتح ماهر مقداد، إن حركتي فتح وحماس تواجهان أزمة حقيقية، والتجربة العقيمة على الأرض تثبت استحالة تشكيل قائمة موحدة بين الحركتين.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة" على قناة "الكوفية"، إن هناك صراعًا خفيًا، غير معلن، بغض النظر عن التصريحات الوردية التي تؤكد أن كل شيء على ما يرام، لكن الحقيقة أن العدد كبير جدا ومن الصعب إرضاء الجميع، وأن تشكيل قائمة موحدة يعني إعادة إنتاج مرحلة الـ15 عامًا الماضية.
وتابع مقداد، أن الصالح العام كان يستدعي أن تخوض حركة فتح الانتخابات بقائمة موحدة، لكن ممارسات الرئيس محمود عباس والمحيطين به أجبرتنا على الوصول إلى الوضع الراهن، ولنا أن نعتبر أن تعدد القوائم من الممكن أن يكون منقذا للحركة وليس في غير صالحها العام، فبدلًا من ضياع الأصوات الفتحاوية لصالح قوائم أخرى من باب أولى أن يصوت أصحابها لقائمة تيار الإصلاح الديمقراطي أو قائمة الدكتور ناصر القدوة.
وأوضح، أن ما يحدث الآن لا يمكن أن يكون في صالح الحركة، وما ليس في صالح الحركة فهو بالضرورة ليس في صالح الشعب الفلسطيني، ولعل تعدد القوائم ينقذ الحركة ممن يتفردون بالقرار فيها، لتعود حركة تحرر وطني تجمع الكل الفلسطيني تحت راية الجهاد المقدس.
ولم يستبعد مقداد، أن يكون تأخر حركتي فتح وحماس في إعلان قائمتيهما الانتخابيتين حتى الآن، مرجعه إلى الرغبة في خوض الانتخابات ضمن قائمة مشتركة، وإن كان هذا الاحتمال ضعيفًا غير أنه لا يزال قائمًا رغم الرفض الذي أبداه عناصر وازنة في الحركتين، وثمة سبب آخر للتأخير هو المشكلات التي تواجهها كلا الحركتين في الاستقرار على الأسماء التي تمثل القوائم.
من جهته قال القيادي في حركة فتح رأفت عليان، إن تعدد القوائم الفتحاوية ليس في صالح الحركة، وكثيرا ما طالبنا بالحيلولة دون ذلك، وقلنا إذا كنتم تريدون مصلحة فتح ومصلحة الشعب الفلسطيني، يجب عليكم أن تعالجوا المشكلة وليس فصل كل من يعترض، فعنوان بقاء فتح وعنوان بقاء أي مكون سياسي هو "الديمقراطية"، وما حدث بخصوص فصل د. ناصر القدوة يؤكد أنه لم يعد هناك ثمة ديمقراطية داخل الحركة.
وأضاف عليان، أن هناك قوى داخل الحركة تدرك تمامًا أن وحدة فتح تعني التخلص منهم، مشيرًا إلى أن تعدد القوائم يضعف الحركة، لكن ما يعزينا أننا جميعا تحت قبة البرلمان نرفع راية فتح ونتحدث باسمها.
وتساءل، لماذا لم يبدأ الحديث عن شراكة بين فتح وحماس قبل صدور مراسيم الانتخابات، طالما أن الاستعداد للشراكة موجود لماذا لم يتحرك الطرفان منذ 15 عامًا، لكن الحقيقة أن الحركتين تبحثان عن مصالحهما الخاصة، وأن من يغذي الانقسام "الفلسطيني الفلسطيني" منذ 15 عاما هو من يغذي الانقسام "الفتحاوي الفتحاوي" الآن، إسرائيل تغذي هذا الصراع بأيادٍ قطرية وتركية.
وتابع، أن تشكيل 3 قوائم من داخل رحم فتح ينفي كل ادعاءات قيادات الحركة واللجنة المركزية بأنه لا وجود لخلاف فتحاوي، إذا لم يكن هناك خلاف فلماذا لم يتم الاستقرار على قائمة موحدة تمثل الكل الفتحاوي.
وقال عليان، إن الانتخابات أمانة فلسطينية استردها شعبنا، وأصبحت الكرة الآن في ملعبه يوجهها كيفما شاء، وإن لدينا من الثقة في المراقبين العرب والدوليين ما يكفي للقبول بنتائج هذه الانتخابات التي يحدد الشعب من خلالها بوصلة الدولة ويدير دفتها إلى الوجهة التي يراها صالحة.
ونوه عليان، إلى أن المقدسيين لن يسمحوا بحرمانهم من المشاركة في الانتخابات، لأنهم يريدون مجلسا تشريعيا يحمي المدينة ومقدساتها، منتقدا عدم تطرق اجتماعات الفصائل في القاهرة لانتهاكات نتنياهو وممارساته لتهويد حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، والتي تزامنت مع اجتماع الفصائل في العاصمة المصرية.
وأضاف، أن أهل القدس لن يسمحوا بأن تكون مدينتهم مجرد واجهة انتخابية لمن أراد أن يحصد أصواتًا، القدس ستظل عنوان الحرب والسلام وستبقى البوابة الكبرى لتحرير فلسطين.
واختتم حديثه بالقول، إن شعبنا الفلسطيني قادر على اختيار قيادة حقيقية تمثله، بشرط إتاحة مساحة من حرية الدعاية الانتخابية للقوائم وعدم التنكيل بالمرشحين أو ترهيبهم.