- رئاسة الوزراء الإسرائيلية: حماس تواصل ألاعيبها والحرب النفسية وما زالت ترفض مقترح ويتكوف الذي قبلته إسرائيل
- وسائل إعلام إسرائيلية: وفد التفاوض يعود الليلة من قطر
غزة – عمرو طبش: حول الموسيقار الفلسطيني خضر البايض "60 عاماً"، إحدى غرف منزله المتواضعة إلى معهد بسيط لتعليم الموسيقى، يوجد بداخله العديد من الآلات الموسيقية التي اقتناها منذ أربعين عاما، للطلبة الذين لديهم مواهب فنية ولم يستطيعوا تطوير أنفسهم، في ظل عدم الاهتمام بعالم الفن في قطاع غزة.
يروي الموسيقار خضر البايض تفاصيل قصته لـ"الكوفية"، قائلاً "اكتشفت موهبتي في الموسيقى منذ الصغر، في البداية عانيت وأنا بحاول أبحث عن شخص يعملني ويطور موهبتي في ظل تهميش الاهتمام في الفن بغزة، وفي النهاية بعد عناء وجهد طويل قدرت أصل للأستاذ عوني الخروبي، يلي علمني أساس الموسيقى من البداية وطورلي موهبتي".
وأوضح، أنه في البداية تعلم على الة الكمان بشكل قوي، خاصةً أن يحب تلك الالة منذ الصغر، ومع خلال فترة التدريب استطاع بأن يتعلم على باقي الآلات الموسيقية، كي يكتسب خبرة بشكل عام على جميع الآلات، مضيفاً أنه واصل مسيرته في الفن من خلال مشاركته كموسيقار في الأفراح والاحتفالات الوطنية بغزة.
وبين البايض، أنه في ظل التهميش والإهمال الذي يتعرض له الفن في قطاع غزة، فقد قرر بإنشاء معهد لتعليم الموسيقى في إحدى الغرف المتواضعة في منزله بمجهود شخصي بشكل كامل، لتدريب الطلبة الذين لديهم موهبة في الموسيقى ولم يجدوا أحد يهتم بهم.
وتابع، أن المعهد يحتوي على العديد من الآلات الموسيقية التي اقتناها منذ أربعين عاماً، منها عود، كمنجة، إيقاع، أورج، ناي، ريج، طار، جيتار، شبابة، طبلة.
وقال البايض، "في عنا ناس كتير موهبة في غزة، ولكن ما في أي شخص مهتم فيهم، لأنتمائي الكبير للفن والموسيقى فحبيت أعلم أكبر عدد ممكن من الطلبة، حتى أترك بصمة للفن وما أخليهم يعانوا مثل ما أنا عنيت في البداية".
وأكد، أنه بعدما قام بتجهيز معهد الموسيقى المتواضع، بدأ باستقطاب الطلبة الذين يرغبون بتعلم الموسيقى، ولكنهم لم يستطيعوا بإيجاد مكان ملائم للتعليم بسعر مناسب في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها المواطنين في غزة.
وأوضح البايض، أنه اعتمد طريقة نوعية في تعليم الموسيقى للطلبة بعيداً عن نظام الدورات، من خلال البدء في الجانب النظري، ومن ثم الانتقال الى الجانب العملي بالتطبيق على الآلة الموسيقية التي يرغب بها الطالب، ولكن يتم تدريب كل طالب لوحده.
وأشار إلى أن الموسيقى عالم آخر، لا يتذوقها إلا الناس الذين يفهموها ويتمتعون بها، منوهاً الى أنه على الرغم من وجود عالم الانترنت يتواجد بداخله جميع أنواع الموسيقي، ولكن لا يمكن الاستماع في الموسيقى الا سماعها على أرض الواقع.
وعبر البايض عن "آلة الموسيقى مثل الطفل يلي بكون حاضنه، وما بدي أبالغ أكثر من زوجتي، لأنه الشيء يلي أنا بأشكيه للآلة ما بأشكيه لأي شخص آخر ولا لزوجتي، كل ما يجول ما في داخل من حزن وفرح أعزفه على الآلة".
ويطمح إلى تطوير معهده المتواضع بشكل أكبر وأشمل، كي يستطيع استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة الذين يرغبون بتعلم الموسيقى وتطوير مواهبهم، مطالباً وزارة الثقافة والمسؤولين بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم، والاهتمام وتطوير الفن بغزة.