خاص بالفيديو|| حوار الليلة: عباس يمارس الترهيب السياسي.. و"القائمة المشتركة" ضد الصالح الوطني

خاص: حظيت القضايا المتعلقة بالانتخابات بمناقشات عديدة خلال اجتماعي الفصائل في القاهرة، بينما تم تأجيل كافة القضايا والملفات الشائكة إلى ما بعد الانتخابات هذا التأجيل، وهو ما اعتبره البعض فخا سياسيا من الممكن أن ينفجر في أي لحظة.
قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مريم أبو دقة، كنا نتمنى أن نذهب إلى الانتخابات على أرض ثابتة بعد إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الذي أنهك شعبنا، لكن يبدو أن المشوار لا يزال طويلا يبدأ من الانتخابات التشريعية وينتهي بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
وأضافت، خلال لقائها ببرنامج "حوار الليلة" على شاشة "الكوفية"، اليوم الأحد، أن حرمان أهلنا في القدس المحتلة من المشاركة في الانتخابات يمثل جزءا من المشروع التصفوي الذي يهدف لإنهاء الوجود العربي في المدينة المقدسة وعزلها عن الضفة الفلسطينية.
وتابعت، أن هناك مخاوف مشروعة من استمرار الانقسام الذي تسعى إسرائيل إلى تغذيته ليبقى أمرًا واقعًا، لكن يجب علينا كمعارضة وطنية عدم التسليم بهذه الأمور والعمل بجد من أجل التغيير على أساس الشراكة الوطنية.
وأوضحت أبو دقة، أن كل أشكال المقاومة مشروعة، ونحن من يحدد الزمان والمكان وليس الاحتلال الإسرائيلي، لذلك فإن هناك إجماعًا على اعتبار الانتخابات في القدس خطًا أحمر، ومن الضرورة بمكان توسيع المشاركة لتشمل الكل الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة.
 ورفضت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، أساليب المزايدة، مشيرة إلى أن المعارضة الوطنية لم تتوقف يومًا عن المطالبة بإنهاء الانقسام، وقلنا كثيرا إن المصالحة هي الأساس، وعلينا أن نغتنم أي فرصة من أجل خدمة القضية والمشروع الوطني، ونسعى دائمًا للعمل في الاتجاهين بالاشتباك مع الاحتلال على الأرض، وبالطرق السياسية لضبط موازين القوى.
وأكدت، أن الجبهة الشعبية تؤيد التعدد بهدف تحقيق التنافس الديمقراطي، مستنكرة  مطالبة البعض بتشكيل "قائمة مشتركة"، بين فتح وحماس، معتبرة أن الانتخابات كعملية سياسية تهدف إلى الانتقال السلمي للسلطة وفق المعطيات الموجودة.
من جهته، أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو مهادي، أن الانتخابات على طريقة السلطة الفلسطينية لن تسهم في إنهاء الانقسام، بل ستعمل على تكريس الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أنها تجاوزت مسألة المصالحة الفلسطينية.
وأوضح أبو مهادي، أنه ينبغي الاستخدام الأمثل لعملية الانتخابات نحو كسر الجمود الفلسطيني ونظام المحاصصة وسلطة الفرد الواحد التي مارسها الرئيس محمود عباس لمدة 15 عاما.
وقال أبو مهادي، إن ميثاق الشرف الذي تم توقيعه بين الفصائل الفلسطينية في الجولة الثانية من حوارات القاهرة، عبارة عن غطاء لكل المراسيم والقوانين التي أصدرها الرئيس عباس وكانت تتنافى مع القانون الأساسي الفلسطيني.
وأشار إلى أننا أمام مناخ ترهيب سياسي يمارسه رئيس السلطة الفلسطينية قد يفضي إلى نتائج عكسية من فكرة تنظيم الانتخابات وممارسة التجربة الديمقراطية بمعنى أنه يريد مجلس تشريعي كما يرغب هو ومن حوله.
وأكد، أن تصريحات بعض قيادات السلطة الفلسطينية وحركة حماس بالأمس، بعدم وجود قائمة مشتركة، أنه غير صحيح بدليل أنه تم التصريح أكثر من مرة على فكرة القائمة المشتركة ثم تم استبدالها بفكرة جبهة وطنية عريضة ثم تراجعوا عن هذه الشعارات بعد زيارة رئيس الشباك الإسرائيلي ولقائه مع الرئيس عباس.
وشدد أبو مهادي على أنه يجب أن يتحول موضوع الديمقراطية الفلسطينية والانتخابات إلى عملية كفاحية، وألا نرهن أنفسنا تحت إدارة إسرائيل بقيادة نتنياهو أو الإدارة الأمريكية، مؤكدا أن الانتخابات عملية كفاحية وليست ديمقراطية فقط.