- رئاسة الوزراء الإسرائيلية: حماس تواصل ألاعيبها والحرب النفسية وما زالت ترفض مقترح ويتكوف الذي قبلته إسرائيل
- وسائل إعلام إسرائيلية: وفد التفاوض يعود الليلة من قطر
القاهرة: شعبان فتحي|| بكلمات واضحة ومحددة، أكد القائد الوطني محمد دحلان، أن فلسطين بعد إجراء الانتخابات لن تكون كما كانت، وأن الرئيس محمود عباس أبدا لن يكون المرشح الوحيد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في فلسطين ستعيد تشكيل السلطة، وأن تيار "الإصلاح الديمقراطي" الذي يتزعمه سيكون فرس الرهان، وقائمة التيار سيكون لها شأن عظيم في الانتخابات.
وقال دحلان إن الرئيس محمود عباس، فشل في تحقيق كل ما وعد به، وفي عهده تم تكريس الانقسام والتفكك في الداخل الفلسطيني، ووصلت الأوضاع المعيشية للمواطنين إلى حالة مزرية، وبات كل همه البقاء في السلطة والتنكيل بمعارضيه وإقصاء أي صوت يختلف معه، كما فعل مؤخرا مع ناصر القدوة الذي قام بفصله من حركة فتح، مؤكدا أن عباس يصدر قوانين غير شرعية للتحكم في الانتخابات ومنع المنافسين له من الترشح.
وأشار قائد تيار الإصلاح الديمقراطي، خلال حوار على قناة العربية، الأربعاء الماضي، إلى أن التيار وقادته وأعضاءه لا يتحالفون ولا يتضامنون إلّا مع الشعب الفلسطيني فقط، في مسعى لإعادة صياغة النظام السياسي بما يضمن حقوق هذا الشعب.
تفاعل شعبي
تصريحات القائد دحلان أثارت ردود فعل إيجابية في الشارع الفلسطيني، ووصفها سياسيون بأنها حجرا ألقي في مياه ظلت راكدة لما يقرب من 15 عاما، وبات الجميع متشوق لإجراء الانتخابات، آملين في تغيير الوضع القائم.
ناشطون وإعلاميون غردوا على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الأربعاء، على هاشتاغ #محمد_دحلان، و#الرواية المفقودة، وذلك بالتزامن مع ما قاله القائد دحلان، خلال مقابلة خاصة على قناة العربية.
وغرد معتز شاهين على تويتر قائلا، "شعبنا الفلسطيني سيقف إلى جانب من سانده ووقف معه، وسيحاسب كل من أذاقه العذاب".
شعبنا الفلسطيني سيقف إلى جانب من سانده ووقف معه، وسيحاسب كل من أذاقه العذاب.#محمد_دحلان#الرواية_المفقودة pic.twitter.com/dmrLgGAowj
— motaz-sh (@motazsh14) March 17, 2021
وكتب الناشط أبومحمد البلتاجي على صفحته فيسبوك، "دحلان: لا أخاف من أحد وكتافي عريضة وزملائي حاميين ظهري".
أما الناشطة على تويتر أحلام أبو جراد، فغردت قائلة، "عودتك إلى غزة ستكون بمثابة أفراح للشعب بعد معاناة سنوات عديدة.. فلسطين تحتاجك #محمد_دحلان".
أما يسرى الحسن، فتفاعلت مع تصريحات دحلان قائلة، "القادة الحقيقيون هم من يسعون لحل مشكلات شعبهم بدافع الواجب الأخلاقي لا المسؤلية المرتبطة بمنصب معين".
مسؤولية دحلان الوطنية
تحت عنوان "المسؤولية الوطنية التي يتحلى بها محمد دحلان تنبع من الاسناد الشعبي الفلسطيني له"، علق المحلل الفلسطيني ماجد أبودية، على حوار دحلان، قائلا إنه "لم يحب الاستعراض بما يقدم لشعبه من مساعدات، معتبرا ذلك التزام أدبي ووطني لطالما جاد الخيرين من العرب وعلى رأسهم دولة الامارات الشقيقة، بما ينشل شعبنا من براثن الفقر وسوء المعيشة والمرض، في وقت تغذي من هم على رأس السلطة على فتات الاحتلال من لقاحات كورونا، واستغلها بطريقة بشعة لحاشيته ولعائلته ولبعض اقربائه في الخارج".
وأكد أن، "القائد الذي يجد سعادته وهو يحمل كل ثقل أحلام الشباب والكادحين والمهمشين حتى الموظفين، لا يهاب التهديدات"، مشيرا إلى أن تيار الإصلاح قدم نموذجا مثاليا لروح العمل الجماعي القائم على الشراكة، وهو يحافظ على دوره ونهجه وأدائه التنظيمي والوطني، ممارسة وتطبيقا، حتى يكون مفخرة لكل الفتحاويين، وهو يخوض الانتخابات بقائمة وطنية يكون عمادها قيادات فتحاوية أصيله اخذت على عاتقها تحرير كل الفتحاويين من براثن الاستبداد، وتغيير شكل النظام السياسي بقيادات مؤهلة لتمثيل كل أطياف الشعب الفلسطيني، وتكون الأمينة على مصالحة والحارسة لطموحاته و أحلامه، لأن المعركة مع الاحتلال ما زالت طويلة.
اهتمام أوروبي وأمريكي بمشاركة تيار الإصلاح في الانتخابات
قال د. وليد فارس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن قرار تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، بقيادة محمد دحلان، المتعلق بالمشاركة في العملية الانتخابية، وإطلاق حملة انتخابية لانتاج معارضة ديموقراطية فلسطينية، قد يحصل على اهتمام أمريكي وأوروبي لتعزيز التعددية الديموقراطية في المجتمع الفلسطيني المقيم، والمغترب.
جاء ذلك تعليقا على لقاء القائد دحلان، مع قناة العربية الذي شن خلاله هجوما على الرئيس محمود عباس متهماً إياه بأنه فشل في تحقيق كل ما وعد به، مؤكدا أن الشعب الفلسطينيي وحده هو صاحب الحكم في الانتخابات، وأن عباس لن يكون المرشح الوحيد في الانتخابات الرئاسية.
جاهزون للمنافسة الشريفة
قال د. أيمن شاهين، أستاذ العلوم السياسية إن حديث القائد محمد دحلان، يشير إلى أن تيار الإصلاح جاهز لخوض الانتخابات بقائمة خاصة.
وأضاف شاهين، خلال لقائه على الكوفية"، أنه من غير المقبول أن يتشبث شخص قارب على التسعين بالبقاء في مقعد الرئاسة، دون أي اعتبار للقيادات الشابة التي تستحق أن نعتمد عليها في التصدى للتحديات التي تواجه شعبنا.
وتابع، بعيدا عن الصراعات السياسية، نؤكد أن الانتخابات الرئاسية -إن تمت- فإنها لن تقتصر على مرشح واحد، وفي مقدمة المرشحين المحتملين يأتي القائد مروان البرغوثي، وكذلك القائد محمد دحلان أعتقد أنه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال ترشحه، وأعتقد أن ذلك متوقف على نتائج الانتخابات التشريعية، لأن نتائج الانتخابات التشريعية ستؤسس لطرح المرشح القادم لرئاسة البلاد.
إعادة الأمور لنصابها
قال د. أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية، إن لقاء القائد محمد دحلان مع فضائية "العربية"، على جانب كبير من الأهمية سواءً من حيث محتواه أو توقيت عرضه، إذ أنه يمثل عملية كشف للحقائق أمام الشعب الفلسطيني، ويضع مفاتيح مهمة لمن أراد البحث في أسباب إقصاء الرئيس عباس للقائد دحلان عندما تصدى له وعارضه في قراره بشأن تجميد "ملف غولدستون" وغيره من القضايا.
وأضاف خلال لقائه على قناة "الكوفية"، أن القائد دحلان أوضح بما لا يدع مجالا للشك أن تيار الإصلاح سيخوص الانتخابات بقائمة خاصة دون تحالفات مع أي فصيل أو مكون سياسي آخر، كما أن دحلان تحدث عن احتواء القائمة على أسماء وازنة من قيادات التيار والأكاديميين المعروفين وتمثيل حقيقي للمرأة وللشباب في تشكيل يعبر عن طموحات وأحلام الكل الفلسطيني.
وتوقع الرقب، أن ينجح تيار الإصلاح الديمقراطي في إعادة الأمور إلى نصابها، من خلال حراك حقيقي في الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة.
لقاء التحدي
الكاتب طلال الشريف، وصف لقاء دحلان مع العربية بأنه "لقاء التحدي"، قائلا إنه وبكل ثقة لقائد فلسطيني، تحدث دحلان بكل دبلوماسية تحمل تحدي شريف مبني على ثقة الجمهور المتصاعدة للتغيير متحديا الرئيس عباس بشكل واضح بأن الحلبة الديمقراطية عبر صندوق الانتخابات تنتظر المنافسة العادلة على قاعدة حرية أي مواطن وحقه في الترشح والأنتخاب وليس بتزوير القانون والتضييق على المرشحين التي لم تشهد انتخابات سابقة هذه المضايقات وتصغير ميدان التنافس بحيث يضمن الرئيس وحزبه نتائج الانتخابات التشريعية لصالح قائمته ويستخدم كل الوسائل والتحالفات والتوافقات لضمان فوزه في انتخابات الرئاسة.
وقال الشريف إن دحلان وضع 3 تحديات أمام عباس أولها أنه لا انجازات للرئيس عباس، أما الثاني فيتمثل في الخسائر والانتكاسات التي طالت الفلسطينيين خلال عهد عباس، والمتمثلة في تقسيم الوطن واعادة احتلال الضفة الغربية، وهزيمة وعي الفلسطينيين.
التحدي الثالث الذي وجهه دحلان لعباس تمثل في أن "الرئاسة ليست حكرا عليك يا أبو مازن"، حيث أكد دحلان أن عباس لن يكون المرشح الوحيد في سباق الرئاسة.
حلول لأزمات الشعب
قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي، أن القيادي الفلسطيني محمد دحلان تطرق خلال مقابلته على قناة العربية إلى ملامح برنامجه السياسي للمرحلة المقبلة وسعيه لوضع برنامجا وطنيا متفق عليه من قبل الكل الوطني الفلسطيني لمواجهة التحديات المقبلة مع اسرائيل عبر حشد التأييد العربي والدولي له.
وأوضح أن القائد دحلان تطرق أيضاً إلى الحلول التي يحملها للأزمات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة والتي من اهمها ازمة انقطاع التيار الكهربائي التي ما زال اهالي القطاع يعانون منها منذ قرابة 12 عاماً وحتى يومنا هذا عبر انشاء محطة لتوليد الكهرباء يتم من خلالها تغذية القطاع ب 600ميجا وات.
وأضاف عمر: " أن تمسك القيادي دحلان في الدفاع عن فتح واصلاحها واستعادة قوتها هي ورقة قوة بيده تزيد من شعبيته وتزيد من امتداد تياره في أوساط فتح وأالشعب الفلسطيني في ظل اجراءات الفصل والاقصاء التي يقوم بها الرئيس محمود عباس لأعضاء من مركزية فتح والتي كان اخرها للدكتور ناصر القدوة والتي لم تجد سوى التذمر في صفوف قيادات وكوادر الحركة".