صحة| الأكثر انتشارا.. 9 علامات شائعة لفيروس H3N2 ومخاطره الخفية
نشر بتاريخ: 2025/12/21 (آخر تحديث: 2025/12/21 الساعة: 21:02)

مع دخول فصل الشتاء وارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، عاد فيروس H3N2 ليتصدر المشهد الصحي عالميا، بوصفه أحد أكثر سلالات إنفلونزا "A" شراسة وتأثيرا، خاصة بين الأطفال وكبار السن.

ووفقا لموقع صحيفة "تايمز أوف أنديا" يعد فيروس H3N2 من السلالات المسؤولة عن موجات واسعة من الإنفلونزا الموسمية، حيث يصيب سنويا ما بين 10 و20% من سكان العالم.

ووفق بيانات صحية دولية، يتسبب هذا الفيروس في ما يصل إلى نصف حالات الدخول إلى المستشفيات خلال مواسم الإنفلونزا الشديدة، مع معدلات مضاعفات أعلى من سلالات أخرى مثل H1N1.

لماذا يعد H3N2 أكثر خطورة؟

يرجع القلق من هذا الفيروس إلى قدرته السريعة على التحور، ما يقلل من فاعلية اللقاحات بنسب تتراوح بين 20 و30% سنويا، ويجبر الجهات الصحية على تحديث التطعيمات بشكل مستمر. كما تساعد الأجواء الباردة والجافة، والتجمعات داخل الأماكن المغلقة، على تسريع انتشاره خلال الشتاء.

9 أعراض شائعة للفيروس

تشير التقارير الطبية إلى أن الإصابة بفيروس H3N2 تظهر عبر مجموعة من الأعراض أبرزها:

ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة قد يصل إلى 40 درجة مئوية

سعال جاف ومستمر

التهاب الحلق

صداع شديد

آلام في العضلات والمفاصل

إرهاق عام وتعب حاد

قشعريرة

احتقان الأنف

ضيق في التنفس في الحالات المتقدمة

وتسجل هذه الأعراض بنسب أعلى مقارنة بسلالات إنفلونزا أقل شدة، حيث يظهر السعال في نحو 90% من الحالات، والحمى في أكثر من ثلثي المصابين.

الفئات الأكثر عرضة للخطر

الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن فوق 65 عاما يعدون الأكثر تضررا، إذ ترتفع احتمالات دخولهم المستشفى بمعدل يصل إلى أربعة أضعاف، مع زيادة خطر الإصابة بالتهاب رئوي، خاصة لدى كبار السن.

كيف يعمل الفيروس داخل الجسم؟

يهاجم الفيروس الخلايا المبطنة للأنف والحلق، ويستغلها لإنتاج آلاف النسخ الجديدة خلال ساعات قليلة، قبل أن ينتشر إلى خلايا أخرى، متجاوزا دفاعات الجهاز المناعي بآليات متطورة تجعله أكثر قدرة على العدوى.

سبل الوقاية وتقليل المخاطر

ينتقل فيروس H3N2 بشكل أساسي عبر الرذاذ التنفسي والملامسة المباشرة للأسطح الملوثة، وقد يبقى نشطا عليها لساعات طويلة. ويوصي الخبراء بالحصول على اللقاح السنوي، والالتزام بالنظافة الشخصية، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، إلى جانب بدء العلاج المضاد للفيروسات خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض لتقليل حدة المرض.

ويؤكد المختصون أن فيروس H3N2 قد يتراجع مع نهاية الموسم، لكنه لا يختفي، بل يستمر في التطور، ما يجعل الوقاية المبكرة والوعي بالأعراض أمرا ضروريا لتفادي مضاعفاته الخطيرة.