الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعو نتنياهو لزيارة واشنطن
نشر بتاريخ: 2025/12/02 (آخر تحديث: 2025/12/05 الساعة: 15:17)

متابعات: دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، خلال مكالمة هاتفية بينهما، فيما عدّدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عدة قضايا في المنطقة، سيبحثها اللقاء، من بينها غزة وسورية ولبنان، مشيرة إلى أن مستشاري ترامب يعتقدون أنه حان الوقت لـ"هز" نتنياهو، في إشارة إلى محاولة حثه ربما من خلال "توبيخه" والضغط عليه، للتجاوب مع بعض مطالب الرئيس الأميركي.

ورغم الدعم الأميركي الكامل لإسرائيل في مختلف هذه الملفات، حتى على مستوى القصف اليومي في غزة والأراضي اللبنانية التي قد تكون على موعد مع عدوان أوسع، يروّج البيت الأبيض إلى أنه غير راضٍ عن كل ما تفعله إسرائيل في المنطقة. وجاءت مكالمة ترامب ونتنياهو، بعد يوم واحد من طلب العفو الذي قدّمه الأخير للرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بشأن محاكمته في ملفات الفساد المتهم بها، وبعد وقت قصير من توجيه واشنطن رسالة واضحة إلى تل أبيب، على خلفية التوتر الذي تفتعله إسرائيل مع سورية.

وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أنّ الرئيس ترامب دعا رئيس الوزراء نتنياهو إلى لقاء في البيت الأبيض قريباً". وبحسب الصحيفة العبرية، سيجري اللقاء على الأرجح في وقت لاحق من الشهر الحالي. وذكرت أنه خلال المحادثة التي أجراها الاثنان، تحدثا من بين أمور أخرى، عن طلب العفو الذي قدّمه نتنياهو، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمّهم، قولهم إنّ "ترامب يمنح رئيس الوزراء دعماً كبيراً وشخصياً في هذا الموضوع". ومع ذلك، فإن مسؤولين تحدّثوا في الأيام الأخيرة مع مستشاري ترامب، ذكروا أنّ واشنطن غاضبة من نتنياهو ومحيطه. ويرى مستشارو ترامب أنّ إسرائيل "لا تتماشى" مع خطط الرئيس بشأن قطاع غزة والشرق الأوسط، إلى درجة أنّ البيت الأبيض توصّل إلى استنتاج مفاده أنّه "ربما يجب هزّ الإسرائيليين قليلاً".

وتأتي دعوة نتنياهو في توقيت "حساس"، على حدّ وصف الصحيفة العبرية، حيث تسود قناعة بأن جميع الجبهات مهددة بالاشتعال، إذ إن وقف إطلاق النار في غزة هش، وهناك صعوبة في الانتقال إلى المرحلة الثانية في ظل غياب القدرة على نزع سلاح حركة حماس، فيما يواجه الأميركيون صعوبة في تشكيل قوة الاستقرار الدولية. ووفقاً لتقرير الصحيفة، قد يحاول ترامب خلال اللقاء إقناع نتنياهو بالموافقة على إدخال قوات تركية إلى القطاع، وكذلك الضغط عليه للقبول بالانتقال إلى المرحلة الثانية حتى من دون استعادة رفات آخر أسيرين في القطاع، فيما ترفض إسرائيل، من جانبها، المضي إلى المرحلة الثانية من دون استعادة الرفاتين. كذلك، يضغط الأميركيون على إسرائيل للموافقة انخراط السلطة الفلسطينية في عملية إعادة إعمار القطاع، غير أنّ تل أبيب تعارض ذلك أيضاً.