متابعات: عطّل مستوطنون بئر المياه رقم "6" في منطقة عين سامية شرق رام الله، واعتدوا بالضرب المبرح على 4 متضامنين في تجمع عين الديوك شمال أريحا، وسرقوا جوازات سفرهم، وحرثوا أراضي في بلدة سنجل، شمال شرقي رام الله، بجرار زراعي كمقدمة للاستيلاء عليها، وذلك في إطار اعتداءات واسعة في محافظات عدة أتلفوا خلالها شبكات ري وممتلكات، وحطموا مركبات.
فقد اعتدى مستوطنون مجدداً على منشآت المياه في منطقة عين سامية شرق رام الله، مستهدفين بئر المياه رقم "6"، ما أدى إلى توقّف الضخ بشكل كامل من البئر الذي يشكّل مصدراً رئيساً للمياه للتجمعات الفلسطينية شرق رام الله.
وقالت مصلحة مياه محافظة القدس، في بيان: إن تكرار الاعتداءات على آبار عين سامية يهدد الأمن المائي لنحو 19 تجمعاً سكانياً تعتمد بشكل أساسي على هذه المصادر لتلبية احتياجاتها اليومية، مجددة مطالبتها بالتحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف الاستهداف المتكرر لمصادر المياه في المنطقة.
وأكدت المصلحة أن طواقمها تعمل على إصلاح الأضرار وإعادة تشغيل البئر بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لضمان استئناف ضخ المياه بأسرع وقت ممكن والحد من تأثير الانقطاع على السكان.
يذكر أن آبار عين سامية تعرّضت خلال الفترة الماضية لسلسلة اعتداءات من المستوطنين، وتُعد من أهم مصادر المياه الجوفية في منطقة شرق رام اللّٰه، وتقدر الطاقة الإنتاجية الإجمالية لآبارها بنحو 12,000 متر مكعب يومياً، وهي تمثل ما نسبته 17% من الكميات اليومية الموردة من مصلحة مياه محافظة القدس.
وفي بلدة سنجل، شمال شرقي رام الله، حرث مستوطنون أراضي للاستيلاء عليها.
وأفاد الناشط محمد غفري بأن مستوطنين قاموا بإنزال جرار زراعي في أراض مملوكة لأهالي بلدة سنجل في منطقة سهل "المعرشية"، شمالاً، وشرعوا بحراثتها، في مؤشر على نيتهم الاستيلاء عليها.
وأوضح أن أصحاب الأراضي ممنوعون من الوصول إليها منذ السابع من تشرين الأول 2023، بعد أن أعلنتها سلطات الاحتلال مناطق عسكرية، وهي لا تبعد سوى 200 متر عن منازل المواطنين.
وتقدر مساحة الأراضي الزراعية التي تقع شمال سنجل بـ 8 آلاف دونم، والتي يمنع الاحتلال المواطنين من دخولها أو الوصول إليها؛ تحت ذرائع عسكرية.
وفي الأغوار الشمالية، خرّب مستوطنون شبكات ري.
وأكد شهود عيان أن مستوطنين خربوا شبكات المياه المعدة للزراعة المروية على عشرات الدونمات، في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية.
وفي محافظة أريحا، اعتدى مستوطنون على متضامنين أجانب.
وقالت مصادر متعددة: إن عدداً من المستوطنين هاجموا متضامنين أجانب في تجمع عين الديوك، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضحت أن نحو 10 مستوطنين ملثمين تسللوا إلى المنزل الذي يقيم فيه المتضامنون فجراً، وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب، وسرقوا محتويات المنزل، وجوازات السفر والهواتف المحمولة الخاصة بهم.
يشار إلى أن ثلاثة من المتضامنين المتواجدين في مستشفى أريحا يحملون الجنسية الإيطالية، فيما يحمل الرابع الجنسية الكندية.
وفي بلدة ياسوف، شرق سلفيت، حطم مستوطنون 4 مركبات.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين حطموا 4 مركبات تعود للمواطنين عبد الكريم صايل، وفادي عبد الفتاح، وياسر عبد الفتاح، وأمير عبد الفتاح في البلدة.
وأضافت المصادر ذاتها: إن المستوطنين اعتدوا على المركبات المتوقفة في منطقة الغرس، ما ألحق أضراراً بالغة بها، قبل أن ينسحبوا من المكان.
وفي منطقة المسعودية شمال غربي نابلس، اعتدى مستوطنون على ممتلكات.
وقال الناشط ذياب حجي: إن مستوطنين هاجموا، فجراً، أراضي المواطنين في سهل المسعودية، وقاموا بأعمال تخريب في السياج المحيط بأرض تعود للمواطن أحمد صلاح حمد، وقطعوا إمدادات مياه الري للأرض، وسرقوا عداد المياه فيها.