غوتيريش: الشعب الفلسطيني لديه الحق في تقرير مصيره كباقي شعوب العالم
نشر بتاريخ: 2025/11/25 (آخر تحديث: 2025/12/05 الساعة: 18:56)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الشعب الفلسطيني لديه الحق في كرامة وعدالة وتقرير مصيره كباقي شعوب العالم.

وأضاف غوتيريش في كلمة ألقاها في الاجتماع الخاص للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن إقامة الدولة حقٌّ للفلسطينيين، مكرراً دعوته لإنهاء الاحتلال غير القانوني للأرض الفلسطينية.

وأشار إلى ما تعرض له قطاع غزة خلال العامين الماضيين بعد العدوان الإسرائيلي الذي أدى لاستشهاد أكثر من 70 ألف مواطن وإصابة مئات الآلاف وتدمير شبه كامل في البنية التحتية، وانتشار الجوع والمرض والصدمات النفسية على نطاق واسع.

وتابع غوتيريش، "كما عانى السكان في الضفة الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، من صعوبات لا توصف وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية، وعنف المستوطنين، وتوسيع المستوطنات، وعمليات الإخلاء، والهدم".

وأكمل: "يُعطي اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في أكتوبر/تشرين الأول بصيص أمل. ويُعدّ اعتماد مجلس الأمن للقرار بشأن غزة خطوةً مهمةً في ترسيخه، وأنا أقدر جهود الوسطاء – وخاصة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة".

وحث جميع الأطراف على الالتزام بها بالكامل، والتحرك بسرعة نحو المرحلة التالية، ومن الضروري أن نترجم هذا الزخم الدبلوماسي إلى تقدم ملموس وعاجل على الأرض.

وأوضح غوتيريش: "يجب أن تدخل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة دون عوائق وعلى نطاق واسع، التزامات إسرائيل واضحة، كما حددتها محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري الأخير، وأدعو جميع الدول الأعضاء إلى تحقيق هدف النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة وهو جمع 4 مليارات دولار".

وأكد أن الأونروا لا تزال شريان حياة لملايين الفلسطينيين. يجب على المجتمع الدولي أن يدعمها، في الضفة الفلسطينية المحتلة، وفي غزة، وفي عملها مع اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة.

وأشار إلى استشهاد عدد من الصحفيين خلال العامين الماضيين أكبر من أي عدد في أي صراع منذ الحرب العالمية الثانية – الغالبية العظمى منهم من الفلسطينيين.

وأضاف : "كما أدت الحرب إلى ومقتل عدد أكبر من العاملين في المجال الإنساني، معظمهم من زملاء الأمم المتحدة في الأونروا، مقارنة بأي وقت مضى في تاريخ منظمتنا ــ ومرة أخرى، أغلبهم من الفلسطينيين، إن تحقيق العدالة لفلسطين يعني الدفاع عن الحقوق والقوانين في كل مكان".

وشدد على أن الأمم المتحدة لن تتراجع أبدا عن التزامها تجاه الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وفي هذا اليوم الدولي للتضامن، دعونا نحول هذا الأمل إلى عمل، ونساعد شجرة الزيتون على النمو مرة أخرى.