«حزب الله» يشيع الطبطبائي وسط مناورة عسكرية إسرائيلية في الجليل
نشر بتاريخ: 2025/11/24 (آخر تحديث: 2025/12/05 الساعة: 17:04)

متابعات: شيّع “حزب الله”، اليوم الاثنين، قائده العسكري هيثم الطبطبائي، غداة اغتياله بغارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت أعلنت فيه إذاعة جيش الاحتلال رفعة الجهوزية في شمال الأراضي الفلسطيني المحتلة.

وبحضور مئات الأشخاص، أقام الحزب مراسم تكريم وتشييع للطبطبائي و4 آخرين من عناصره في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية.

وترافق التشييع مع تحليق طائرة مسيّرة إسرائيلية على علو متوسط فوق الضاحية الجنوبية.

وقال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله إبراهيم أمين السيد إن التنازلات التي قدمتها الحكومة اللبنانية لم تثمر والعدو يستبيح كل لبنان، مؤكدا أن الحزب سيبقى في الميدان وسيحمي لبنان من المشاريع الإسرائيلية والأميركية.

والطبطبائي من مواليد عام 1968، والده إيراني وأمه لبنانية، ونشأ في جنوبي لبنان، وانضم في شبابه إلى “حزب الله”. وظهر اسمه إعلاميا لأول مرة بالعام 2015، إثر نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية بمدينة القنيطرة السورية الحدودية مع هضبة الجولان المحتلة.

وعرضت واشنطن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن الطبطبائي، الذي يُعد قياديا عسكريا بارزا في حزب الله، وقاد قوات النخبة في الحزب في كل من سوريا واليمن، بحسب ما ذكرته الخارجية الأميركية.

واغتال الاحتلال، الطبطبائي و4 آخرين من عناصر “حزب الله”، في غارة استهدفت بناية سكنية في حارة حريك في الضاحية الجنوبية، في خرق متجدد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل نحو عام.

وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الطبطبائي الذي تم قتلهُ كان يقود جهود حزب الله لإعادة تسليح نفسه من جديد، مشددا على أن إسرائيل لن تسمح بأن يشكل الحزب تهديدا لأمنها.

وشكلت عملية الاغتيال تطورا على صعيد الهجمات الإسرائيلية التي لم تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت منذ شهر يونيو/حزيران الماضي كما أنه لم يتم استهداف قيادي من هذا المستوى منذ وقف إطلاق النار.

يأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه إذاعة جيش الاحتلال رفعة الجهوزية في شمال الأراضي الفلسطيني المحتلة.