الكوفية على خلفية تصاعد الجرائم القومية المنسوبة لمتطرفين يهود، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته بإخلاء 14 بؤرة استيطانية غير قانونية تُصنّف بأنها مصدر لما يُعرف بـ"الإرهاب اليهودي" وأعمال عنف قومية، وذلك وفق ما بثّته أخبار نهاية الأسبوع مساء السبت.

وبناءً على قرار نتنياهو، تستعد أجهزة الأمن الإسرائيلية لمعالجة هذه البؤر وسكانها المتورطين في الاعتداءات.

وخلال نقاش أمني عُقد مؤخرًا، تقرر اعتقال المحرّضين والعناصر المركزية في أحداث العنف وإبعادهم عن المنطقة. وتشير التقديرات إلى أن نحو 70 ناشطًا متطرفًا فرّوا إلى مزارع وبؤر استيطانية يستخدمونها كقاعدة لتنفيذ "عمليات عنف خطيرة"، معظمها ضد فلسطينيين.

حالياً، تم إصدار أوامر إبعاد مختلفة المدد بحق نحو 30 منهم، على أن يرتفع العدد خلال الفترة المقبلة.

وقال مسؤولون أمنيون عن هذه البؤر غير القانونية:"هذه المزارع تحوّلت إلى مواقع أمامية تنطلق منها الهجمات على القرى الفلسطينية."

وأضافوا أنه في الفترة الأخيرة سُجّلت أيضًا اعتداءات على رموز الدولة ومحاولات تقويض لسلطة الحكومة، من بينها اعتداءات على جنود وشرطة.

كما خلص النقاش الأمني إلى ضرورة تعزيز الوحدة اليهودية في جهاز الشاباك وزيادة الموارد المخصصة لمواجهة "الإرهاب اليهودي". وأوصى مسؤولون أمنيون باستخدام الإجراءات والسلطات نفسها المتبعة في مكافحة الإرهاب الفلسطيني ضد الناشطين المتورطين في هذه الاعتداءات.

من جهة أخرى، قال مصدر سياسي:"رئيس الوزراء لا يعالج قضية إخلاء البؤر. نتنياهو عقد اجتماعًا مع مسؤولين أمنيين واجتماعيين بهدف معالجة مجموعة من الفتية الخارجين عن القانون، الذين لا ينتمون إلى المستوطنين ولا يمثلونهم. أي عنوان آخر هو مضلل وغير صحيح."

يأتي ذلك بعد عملية "تدفيع ثمن" جديدة في شمال الضفة قبل يومين، حيث تم إحراق مركبة فلسطينية ما أدى إلى إصابة شخصين جراء استنشاق الدخان، فيما رشق المستوطنون مركبات فلسطينية قرب شارع 60، قرب مستوطنة شيلو، انتقامًا من إخلاء بؤرة استيطانية في المنطقة. لاحقًا، أُضرمت النيران في مركبة كان بداخلها طفلة فلسطينية.